32.45°القدس
31.53°رام الله
31.08°الخليل
29.34°غزة
32.45° القدس
رام الله31.53°
الخليل31.08°
غزة29.34°
الأربعاء 26 يونيو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.74

خبر: تونس تلمح إلى لقاء بين عباس و هنية

قال رئيس السلطة محمود عباس أنه بحث مع الرئيس التونسي منصف المرزوقي خلال محادثة جرت مساء السبت28/4/2012م مسألة "المصالحة الوطنية الفلسطينية" وأنه وضع الجانب التونسي في "صورة تحركات المسيرة السياسية الفلسطينية التي بدأت منذ فترة". وكان عباس حل بعد ظهر السبت بتونس على رأس وفد في زيارة دولة تستمر أربعة أيام يتوقع أن يلتقي خلالها رئيس الحكومة حمادي الجبالي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن عباس أعرب عن يقينه خلال المحادثة التي جرت بحضور وفدي البلدين بأن تونس "ستدلي بدلوها في هذا المجال من أجل الوصول إلى إنهاء الشقاق" بين أطراف الساحة الفلسطينية. وأشار عباس إلى أنه بحث مع المرزوقي "المسيرة السياسية الفلسطينية التي بدأت منذ فترة" حسب تعبيره في نطاق الأمم المتحدة وما تبعها من مفاوضات فلسطينية إسرائيلية رعاها الأردن". وأضاف أنه "وضع الجانب التونسي في صورة التحركات ذات الصلة بهذه المسيرة التي قال إنه :"تم الاتفاق على متابعتها سواء في إطار اللقاءات والاتصالات الثنائية أو في نطاق لجنة المتابعة العربية". وبخصوص العلاقات الفلسطينية التونسية، لاحظ عباس أنه تم الاتفاق على تفعيل اللجنة الوزارية بين الجانبين معربا عن الأمل في أن تعود للاجتماع في القريب العاجل. ويقول مراقبون سياسيون إن عباس :"يراهن على دور الحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية والتي تربطها علاقات وثيقة بحركة حماس في "دفع المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس". وقالت مصادر دبلوماسية وفلسطينية متطابقة إن عباس سيجري محادثات مع كل من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وحمادي الجبالي الأمين العام للحركة ورئيس الحكومة أيضا "سيتم خلالها بحث دور حركة النهضة من أجل التوصل إلى حد أدنى من التوافق بين عباس وهنية". وتضيف المصادر نفسها أن راشد الغنوشي الذي تربطه علاقة "أخوة" قوية برئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية سيتولى ترتيب لقاء بين كل من عباس وهنية في تونس بالتنسيق مع قطر من أجل تفعيل اتفاق الدوحة الذي مضى عليه ستة أشهر. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية قد أدى زيارة إلى تونس في بداية السنة الحالية بدعوة من حكومة تونس وقد أثارت آنذاك جدلا كبيرا في الأوساط التونسية. ويقضي اتفاق الدوحة الذي تم بين عباس ومشعل بتشكيل حكومة توافق وطني من "كفاءات مهنية مستقلة برئاسة عباس تكون مهمتها تسهيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبدء بأعمار غزة". وأعلن الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، عدنان منصر، أن عباس أعلن خلال لقائه برئيس المرزوقي منح تونس قطعة أرض برام الله لبناء سفارتها الوقتية عليها مضيفا "مقر السفارة في رام الله وقتي لأن المقر النهائي لسفارة تونس لدى فلسطين سيكون القدس". وأضاف "لسنا دولة غنية، ولا قوة عظمى، لكننا نتمتع بقدرة معنوية على التأثير من خلال الدخول في اتصالات مع الفرقاء". وشدد منصر على أن "تونس مستعدة لقبول السيدين عباس وهنية في نفس الوقت" وأنها "لا تميز بين الأشقاء الفلسطينيين بل بالعكس فإنها ترى التمييز بينهم لا يسمح بالقيام بعمل إيجابي في ما يتعلق بجهود المصالحة". وأعلن أن تونس تعتزم قريبا جدا تنظيم مؤتمر حول الأسير الفلسطيني وهو أمر، ذكر أنه محل اتفاق مبدئي بين الجانبين وسيحشد له التأييد الدولي. ولاحظ منصر أن هذه المبادرة التونسية الفلسطينية ستمكن تونس من تحسيس العالم ببعض القضايا المصيرية في الوضع الفلسطيني مثل قضية الأسرى واللاجئين كما ستمكن تونس من دعم رصيدها المعنوي وقدرتها على التأثير على الفرقاء الفلسطينيين من اجل المضي في الاتفاقات السابقة ومنها اتفاقات الدوحة.