أكد نقيب المقاولين الفلسطينيين والمتحدث الرسمي باسم وفد القطاع الخاص أسامة كحيل المغادر إلى جمهورية مصر ضمن الوفد الاقتصادي المشارك في مؤتمر "العين السخنة"، بأن طبيعة الزيارة اقتصادية بحتة لبحث واقع الاقتصاد الفلسطيني وكيفية العمل على تطويره.
وقال كحيل خلال حديثه لـ"فلسطين الآن" أثناء مغادرة الوفد عبر معبر رفح البري: "سنتحدث عن واقع الاقتصاد الفلسطيني وكيفية العمل على تطويره بما يخدم مصالح أهلنا في غزة والمساهمة في تخفيف الحصار المفروض علينا من الاحتلال الإسرائيلي والذي بدأ في الأشهر الأخيرة يزداد بشكل كبير جدا".
وتأمل كحيل أن يتم الاستجابة للمطالب التي ستعرض خلال لقاءات المؤتمر، وقال: "لبينا هذه الدعوة وكلنا آمال معقودة للاستجابة لمطالبنا التي وضحناها في أوراق عمل"، معتبرًا أنه عند الحديث عن اقتصاد لا بدّ الحديث عن فتح معابر، لأنه لا يمكن تطوير الاقتصاد دونها.
ويعقد المؤتمر على مدار ثلاثة أيام متتالية، في السابع والثامن والتاسع من الشهر الجاري تحت عنوان "التفاعل الإيجابي بين قطاعات المجتمع المصري الفلسطيني/ أوراق فلسطينية وآفاق مصرية"، ويرعى المؤتمر المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط.
وفيما يخص الرسالة التي سلّمها أهالي المختطفين الأربعة إلى الوفد المشارك، قال: "تسلمنا رسالة من أهالي المختطفين ونحن سنسلمها لأهالي الاختصاص هناك ونسأل الله أن يكون هناك تجاوب والإفراج عن المختطفين وعودتهم إلى أهلهم سالمين غانمين، ونحن خرجنا إلى موضوع محدد، ولكن هذا لا يمنع إرسال هذه الرسالة".
ومن جانبه أوضح ممثل شركة المنظمات الأهلية والمحلل الاقتصادي محسن أبو رمضان أن هناك توجه إيجابي من القيادة المصرية بالانفتاح على هذه القطاعات وشرائح المجتمع المختلفة بهدف المساهمة بتخفيف الحصار الذي يفرضه الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
وأشار أن المشاركين سيقدموا رؤيتهم على المستوى التنموي والوطني والاجتماعي من أجل خلق علاقة متبادلة ما بين القطاع وبين جمهورية مصر العربية، مؤكدًا أنه "لا يمكن الاستغناء عن دورها في المجال الوطني، وإسناد الكفاح الفلسطيني العادل، وإنهاء الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال على الشعب الفلسطيني".
ونوّه أنه ستعرض مطالب لتفعيل منظمات المجتمع المدني بإسناد من جمهورية مصر فيما يتعلق المحافل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية والضغط على حكومة الاحتلال في كافة المرافق بهدف الاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة.
وأضاف: "سيتم طرح إعادة الدور المصري وتفعيله من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام عن طريق ترجمة اتفاق القاهرة الذي رعته مصر نفسها".
وعلى صعيد وضع معبر رفح البري أوضح مدير المعبر هشام عدوان لـ"فلسطين الآن" أن الجانب المصري أبلغ الجانب الفلسطيني بفتح المعبر يوم الأحد أمام وفد رجال الأعمال والهيئات المجتمعية والمخاتير المشاركين في المؤتمر الاقتصادي في جمهورية مصر.
وأفاد أنه من المفترض مغادرة 110 مسافرًا عبر المعبر إلا أنه غادر 93 مسافرًا ضمن الوفد، منوهًا أن المعبر سيغلق حتى يعاد فتحه يوم الخميس القادم لعودة الوفد، وأضاف: "إلى الآن لم يتم إبلاغنا لفتح المعبر للحالات الإنسانية".
وطالب عدوان الجانب المصري بفتح المعبر للحالات الإنسانية التي تعاني في قطاع غزة، مشيرًا أن 25 ألف حالة إنسانية بحاجة شديدة للسفر ومسجلة لدى كشوفات الداخلية.
وفيما يخص المعلومات عن فتح المعبر كل شهر، أوضح عدوان أنه لم تصلهم أي معلومات بهذا الخصوص، معربًا عن ترحيبه بأي خطوة إيجابية من الجانب المصري فيها تخفيف عن قطاع غزة الذي لا يملك إلا هذا المعبر، متمنيًا فتح المعبر بشكل دائم.
