ثمنت النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني، سميرة الحلايقة، دور وسائل الإعلام الفلسطينية والإعلاميين في دعم انتفاضة القدس بالضفة المحتلة.
وصفت الحلايقة، في حديثها لوكالة "فلسطين الآن"، الصحفي الفلسطيني بالفدائي، كون عمله يحتاج للسرية، ولأن قضيته والفكرة التي يدافع عنها وبروج لها تتم محاربتها من أكثر من اتجاه.
وقالت الحلايقة: "وفي فلسطين وجدنا النوعية القادرة على صياغة الخبر وفضح سياسات الاحتلال، لكن الظروف المحيطة في هذا الإعلام ظروف قاهرة لا يعيشها أي إعلامي في العالم".
وأضافت: "الإعلامي الفلسطيني، يبقى طوال الوقت على خطوط النار ومهددا بالقتل والاعتقال، وهناك إعلاميون قصفوا وأحرقت سياراتهم، وهناك إعلاميين قتلوا في الضفة خلال تغطيتهم الأحداث".
فالاحتلال أدرك دور الإعلام الفلسطيني في تغطية الانتفاضة وإشعال فتيلها، فبدأ باتهامهم بـ" التحريض" مما أدى لاعتقال العشرات من الإعلامين وإغلاق العديد من المحطات الإذاعية المحلية، وتم قمعهم على مدى ستة أشهر وملاحقة الصحفيين الذين يعملون بجد واجتهاد وكان لهم دوراً في فضح سياسات الاحتلال.
ولم تخف النائب في المجلس التشريعي، استهداف الإعلام والإعلاميين داخليا بالقدر الذي يتم استهدافه فيه خارجيا من قبل الاحتلال، وكل ذلك بهدف وأد دعم الإعلام البارز لانتفاضة القدس ومساعدته على بقائها مشتعلة حتى اللحظة.
وأوضحت أن السلطة تستهدف وسائل الإعلام وتعتقل الصحفيين، في الوقت الذي تحمي فيه المستوطنين وتعيدهم بعد أن ضلوا طريقهم في المدن الفلسطينية.
وطالبت الحلايقة، بدعم الإعلاميين ووسائل الإعلام المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، وقالت: "أي مشروع يقوم به فلسطينيين أو ينشأ لدعم القضية الفلسطينية يجب أن يكون مدعوما عربيا وإسلاميا ومدعوما أيضا على مستوى السلطة داخليا وخارجيا".
كما طالبت باهتمام أكبر من الإعلام العربي في انتفاضة القدس، معتبرة أن كل ذلك يشكل حاضنة للإعلامي الفلسطيني وللقضية، وسيشجع وسائل الإعلام الفلسطيني على الاستمرارية في إيصال الأهداف والرسائل.
ووجهت الحلايقة رسالة للإعلاميين الفلسطينيين، فقالت: "الاعلام له رسالة لا تقل أهمية عن السياسي المسؤول وحياة المقاومة، فعلى كل إعلامي فلسطيني أن يدمج بين القضية الإعلامية والقضية الوطنية، وكل إعلامي فلسطيني في رقبته أمانة، وهذه الأمانة يحب أن تؤدى بالطريقة الصحيحة".
