لقد أسرّني خبر القدّاس الذين تضامنوا مع أسرانا البواسل في السجون الصهيونية، وودت لو أن العرب جميعاً تضامنوا مع هذه الفئة التي أصابها من البلاء ما أصابها و من الإعياء ما نابها ومن الجوع ما أرق صحتها. وكنت أنظر بتمعن حول العالم في محطات التلفاز فوجدت أن الأسرى مغيبين عن الذاكرة بل وعن الإعلام سواءً العربي أو الغير عربي، والذي جذبني أكثر أننا نلوم العالم بعدم مطالعته على أسرانا ومعاناتهم. و من غير ميعاد كنت أتجوال برموت التلفاز فاستوقفني تلفاز فلسطين فوجدته يعرض تمثيلية سورية، والتي قد توقف أهل سوريا الكرام عن عرضها بما أصابهم من جور من قبل الأسد وحاشيته - و ليس هذا موضوعنا- و إنما موضوعنا كيف نطلب من العالم أن يشاركنا همومنا ويشاركوا أسرانا معاناتهم ونحن لم نوصل للعالم هذه المعاناة. لا نعاتب العالم بل نعاتب أنفسنا لأننا قصرنا في حق هؤلاء و لا نطلب من العالم المستحيل و نحن لا نقدم إليهم-للعالم-أي من الدليل و لا من معاناتهم-الأسرى- التي أرقت الضمير. أسرانا المعذبين إن لم تكن هذه القناة تصور معاناتكم فنحن ومن خلال الفيس بوك و التويتر والمواقع الالكترونية وبكل ما نملك سنوصل معاناتكم للعالم فأنتم والله تستحقون أكثر من ذلك و لكن لا يعرف مكانتكم إلا من كان عنده ضمير أو من كان صاحب نخوة أصيل . فنحن شعب كرام و نصون من باعوا شبابهم لننعم بالحرية و ننعم بالنصر بل و نقدم لهم الشكر و ليس كلاماً وبل نقف في محنتهم و لن نقصر مع هذه الفئة المستضعفة و نقولها و ليسمعها الجميع أننا نبرئ مما يفعل هؤلاء - تلفزيون فلسطين ومن يقف خلفه-. [color=blue] أحمد-موسى[/color]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.