علَى أعتابِ منزلٍ تسكنُه عائلته بالإيجار، جلس ووضع يده على خدّه، سارحٌ بذهنِه إلى مواطنِ الألمِ، ذاهبٌ بعقله وبقلبه إلى ذكرياتِه اليوميّة المليئة بالهمومِ والعجزِ، فتساقطتْ من عينيه عبراتُ الأسى، لم تستطعْ حرارةُ الشّمس أن تجفّفها، ولا صوتُ المخيّم أن يشوّش على صخبِ الفقرِ في داخله، وأصوات أبنائه وزوجته المريضة بطلباتِهم البسيطةِ، التي تعد من أدنى مقوّمات الحياةِ.

طردٌ من المنزل

هُدد بالطّرد من المنزلِ، بصحبةِ خمسة أفرادٍ من عائلته، إن عجزِ عن دفعِ الإيجار الشهري، حاولَ أن يستدين، لإنقاذ عائلته، لكن جميع محاولاته باءت بالفشل، ليطالبـه صاحب المنزل، بالخروج خلالَ ثلاثة أيامٍ.

في شمالِ قطاع غزّة، بدأت الحكاية، وما زالت فصولها مستمرة، لم تنه بعد، فمن وجعٍ إلى وجعٍ، ومن ألمٍ يتلوه ألمٌ فجراحٌ تغزُو القلبَ والعقلَ والأجسادَ، وفقرٌ ينخرُ في عظامِ الأبِ، ومرض يمزق جسد الأمّ المسكينة.

صيحاتُ زوجته المريضة، قضّت مضاجعَ كل عرقٍ ينبض في جسده، فلقد مرضِتْ قبل سنواتٍ واضطر الأطبّاءُ لاستئصال إحدى الكليتين، لتبدأ رحلة من معاناةٍ كبيرةٍ، من الأدوية والعلاج، ومما زاد الأمر سوءًا إصابتها بأمراضٍ أخرى السّكرى والضغط وغيرهما.

ثلاجةٌ فارغة 

ثلّاجةٌ فارغة، وثيابٌ بالية، وأثاث مزّقه الزّمن، ووجوه متعبة، يصيحونْ بصمتٍ، يستغيثون بسكونٍ في داخلِه نارٌ موقدة، تحرقُ كل شيءٍ جميلٍ، وتبدّد كل فرحٍ، وتسحقُ الآمال والأمنياتِ، منتظرين فرجَ اللهِ، لينتشلهم من وحلِ المأساةِ، أو حتى تخفيف حجم المعاناةِ الكبيرةِ.

عاطلٌ عن العملِ، نخر عظامه الوجع والمرض، غمرته الحسراتُ، في ظلِّ فرص العمل الضئيلة المتاحة، وزوجـته لا تفارقُها الدّموع، وأبناؤه الفتية، تكادُ أبسط الحاجات تكون أحلامُهم وأمنياتهم، بل وأهدافهم الكبرى في الحياةِ، أما الأطفالُ الرضّع، فلا يحتاجون سوى لمسة تحنانٍ من أهلِ الخيرِ لحاجاتهم البسيطة بإذن الخالقِ الرّحمن.

فقرٌ مدقعٌ ومرضٌ موجع

مشتتون بين الفقر والمرضِ والطرد من المنزلِ، يناشدون، يستنجدون بأهلِ الخيرِ لمساعدتهم على توفير أبسط متطلبات الحياةِ، وإسكاتِ صرخات الصّغار، ومسح دموع الفتية، وتخفيف معاناة الأم والأب المكلومين.

قد تكونُ الرّسالة قصيرة، مليئة بالغموض، لكنّنا آثرنا أن تكونَ بلا أسماءٍ بلا صور، حفاظًا على مشاعرِ العائلةِ وأطفالِها ونسائها، فمن أراد مدّ العون والمساعدة لهؤلاء، نمدّه بالمعلومات كافة، وبالتقارير الطبيّة التي بحوزتنا، بشكلٍ سرّي، أو برقم العائلة، وعنوانهم.

الصورة المرفقة مع الخبر توضيحيّة. 

لمساعدة العائلة والتعرف على التفاصيل كافة

الاتصال برقم الجوال: من داخل فلسطين 0592661880

من خارج فلسطين 00972592661880