انتقلت إلى رحمته تعالى الحاجة حفيظة محمد ريان - والدة الأسير القسامي محمد عمر زايد- عن عمر يناهز الثامنة والخمسين عاما بعد صراع مع المرض دام أكثر من عامين منعها من زيارة ابنها المعتقل حاليا في سجن نفحة الصحراوي، الأمر الذي خلّف حسرة في نفسها لازمتها حتى مماتها لعدم تمكنها من رؤية ابنها قبل وفاتها. وكانت الحاجة حفيظة وهي من بلدة بيت لقيا جنوبي غرب مدينة رام الله، قد أقعدت عن الحركة والمشي لتدخل حالة شبه الموت السريري منذ خمسة شهور تقريبا، حتى وافتها المنية. يذكر أن الأسير محمد عمر زايد معتقل منذ عام 2004، ومحكوم بالمؤبد 18 مرة لمسـؤوليته عن عمليتين استشهاديتين نفذتهما كتائب القسام في أيلول عام 2003 ردا على محاولة الكيان الصهيوني اغتيال الشيخ أحمد ياسين، ونفذهما الاستشهاديان ايهاب ورامز ابو سليم في صرفند في مدينة الرملة، وفي مقهى هليل في القدس، وأوقعتا 18 قتيلا صهيونيا. وتم اعتقال الأسير زايد بعد زواجه بخمسة شهور فقط، ورزق بابنه الوحيد عبد الله، اثناء وجوده في مقر تحقيق المسكوبية في مدينة القدس المحتلة، حيث تعرض لتحقيق عسكري قاس. وهو جامعيّ حافظ لكتاب الله عزّوجلّ وحامل للحزام الأسود في رياضة الكاراتية. وعرف عن الحاجة تفاحة التزامها وتدينها وصبرها وجهادها، فقد ربت أبناءها أيتاما منذ صغرهم، وكانت تساند الأسرى وتقف معهم في كل اعتصام وتضامن.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.