قال وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو دل بينو إن اللجنة التي تشكلت لمراقبة اتفاق النفط العالمي الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي تهدف إلى ضمان سعر في نطاق 60 إلى 70 دولارا لبرميل النفط في الفترة المقبلة.
وتم تشكيل هذه اللجنة برئاسة الكويت وعضوية الجزائر وفنزويلا، وهي أعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وقال دل بينو في تصريحاته الأربعاء لوكالة تاس الروسية للأنباء إن فنزويلا تقترح انضمام روسيا وسلطنة عمان -وهما من خارج أوبك- إلى هذه اللجنة.
وقال وزير النفط الكويتي بالوكالة أنس الصالح إنه سيدعو بصفته رئيسا للجنة إلى عقد اجتماع لها في فبراير/شباط أو مارس/آذار 2017. ويبلغ سعر مزيج برنت العالمي حاليا نحو 54 دولارا للبرميل.
واتفقت أوبك الأسبوع الماضي على خفض إنتاجها للمرة الأولى منذ عام 2008 بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا بهدف استعادة التوازن بين العرض والطلب، ودعت المنتجين خارج المنظمة إلى خفض إنتاجهم بمقدار ستمئة ألف برميل يوميا.
اجتماع لكبار المنتجين
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء أوبك مع المنتجين الآخرين السبت المقبل العاشر من ديسمبر/كانون الأول في فيينا للتوقيع على مذكرة بشروط الاتفاق. وتمت دعوة 14 دولة غير عضو في أوبك إلى الاجتماع أبرزها روسيا، أكبر منتج للنفط في العالم، التي توافق مبدئيا على خفض إنتاجها بمقدار ثلاثمئة ألف برميل يوميا إذا سمحت الإمكانات التقنية بذلك.
من جهته، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي على هامش "قمة بلومبرغ للأسواق" في أبو ظبي اليوم إن فترة ستة أشهر يمكن أن تكون كافية لتصحيح وضع السوق.
وأضاف "نحن متفائلون بشأن الحصول على تعهدات من المنتجين خارج أوبك. أعتقد أن ما حددناه لهم معقول وهو نصف ما التزمت به أوبك نفسها".
في السياق نفسه، قال وزير النفط النيجيري إيمانويل إيبي كاتشيكو في قمة بلومبرغ أيضا إن اتفاق أوبك لخفض الإنتاج سينفذ لو لم يتعهد أحد من المنتجين الآخرين إلا روسيا بخفض الإنتاج.
ويتوقع مسؤولون ومراقبون عودة التوازن بين العرض والطلب في سوق النفط خلال النصف الأول من عام 2017 بفضل اتفاق أوبك. وقال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول "كنا نتوقع قبل اجتماع أوبك أن تستعيد السوق توازنها بنهاية 2017، لكن مع هذا القرار الذي أخذته أوبك فإننا قد نشهد حدوث التوازن قبل الموعد المتوقع بفارق كبير".