أعلنت السعودية الإصدار السادس من عملتها التي سيبدأ تداولها في 26 من الشهر الجاري، والذي سيتم بموجبه إحلال الريال المعدني تدريجيا محل الريال الورقي الذي يشكل نصف عدد الأوراق النقدية المتداولة.
وقال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) أحمد الخليفي الثلاثاء في حفل أقيم للإعلان عن العملة الجديدة إن المؤسسة أولت العملة المعدنية اهتماما خاصا، حيث أجرت دراسات متعمقة لتداولها وآلية الحفاظ على جودتها وضمان توفرها لجميع شرائح المجتمع من أفراد وقطاع تجزئة ومصارف بالفئات المطلوبة في جميع أنحاء المملكة.
وأضاف الخليفي أنه سيتم إحلال الريال المعدني تدريجيا محل الريال الورقي، لأن سك وتداول الريال المعدني لهما العديد من الآثار الإيجابية على الاقتصاد السعودي، فالعمر الافتراضي للعملة المعدنية يقدر ما بين 20 و25 سنة مقارنة بالعمر الافتراضي للعملة الورقية الذي يقدر ما بين 12 و18 شهرا حسب ظروف تداولها.
وأوضح أنه مع ارتفاع كميات فئة الريال الواحد الورقي في التداول -الذي أصبح يشكل نصف عدد الأوراق النقدية المتداولة- زادت التحديات التي تواجه المتعاملين بالنقد بما في ذلك المؤسسة والبنوك والمحلات التجارية، مما فاقم صعوبة عد وفرز الكميات الضخمة منها.
وأوضح أن الدراسات أظهرت أن إضافة فئة جديدة إلى فئات العملة المعدنية ستؤدي إلى تقليل عدد القطع المعدنية التي يحملها الشخص، وتساعد على إيجاد نوع من التوازن بين العملتين المعدنية والورقية، خاصة فئة ما دون الخمسة ريالات الورقية، وهي الممارسة المعتادة في العديد من الدول، وبناء عليه تقرر إصدار فئة نقدية معدنية جديدة للتداول قيمتها ريالان.
وطبعت صورة الملك سلمان بن عبد العزيز على جميع الفئات الورقية إضافة إلى الريال المعدني ما عدا فئة خمسمئة ريال التي طبعت عليها صورة الملك عبد العزيز (المؤسس)، كما يحمل الإصدار الجديد علامات خاصة للمكفوفين.
وكان الملك سلمان تسلم الرقم الأول من جميع فئات الإصدار السادس من العملة الورقية، ونسخة واحدة من جميع فئات العملة المعدنية.