ذكرت مصادر عبرية، أنه ممثلي المستوطنين من البؤرة الاستيطانية المقامة على أراض فلسطينية "عامونا" اجتمعوا، الليلة الماضية، مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أسبوع من الموعد النهائي لإخلائها، حيث جرى التوصل في نهاية الاجتماع إلى صياغة اتفاق جديد قد يؤدي إلى إخلاء سلمي للمستوطنة.
وبيّنت صحيفة "معاريف" العبرية، أنه بموجب الاتفاق الجديد، ستذهب 24 عائلة من المستوطنة بدلاً من 11 عائلة إلى هياكل بديلة سيتم بناؤها على بعد مسافة قصيرة.
وأشارت إلى أنه سيطلب من سكان "عامونا" اليوم الموافقة على التصميم الجديد للموقع بسبب الإطار الزمني القصير المتبقي لإخلاء مستوطنة في الأسبوع على النحو الذي تحدده المحكمة العليا.
من جهتهم، قال سكان المخطط السابق لـ"عامونا" إن المخطط الجديد يعطى السكان المزيد من مكونات التزام الحكومة في تحقيق الاتفاق، بما في ذلك تعيين مدير مشروع خاص، مواعيد نهائية واضحة، والمسؤولية، ورئيس وزراء آخر.
يذكر أن المحكمة العليا الاسرائيلية قررت أن بؤرة عمونا الاستيطانية التي أنشئت في تسعينيات القرن الماضي، أقيمت على أراض فلسطينية خاصة، ويجب إزالتها بحلول 25 كانون الأول 2016. وتقع المستوطنة التي يقيم فيها بين 200 و300 مستوطن، في شمال شرق رام الله. وهي غير قانونية، ليس بموجب القانون الدولي فحسب، إنما أيضا وفقا للقانون الإسرائيلي نفسه.
ويعيش نحو 400 ألف شخص في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وفقا للسلطات الإسرائيلية، وسط 2,6 مليون فلسطيني.