تعد مشكلة البنية التحتية لقطاع غزة من أكبر المشاكل التي تواجه سكان القطاع المحاصر، حيث يتسبب سقوط الأمطار بغرق عدد من الشوارع وإغلاق بعض الطرق في مناطق مختلفة من القطاع.
ومع بداية سقوط الأمطار بداية موسم الشتاء الحالي، بانت رداءة البنية التحتية لقطاع غزة، حيث زادت حجم المأساة والمعاناة التي تعيشها مدن ومخيمات غزة، وضعف وهشاشة البنى التحتية في القطاع.
المنخفض الجوي الأخير على قلة أمطاره مقارنة بالأعوام الماضية غير أنه أغرق عدد من الشوارع، وتسبب بحالة من الارباك للمواطنين، لاسيما في المناطق الحدودية للقطاع التي تعرضت للقصف والدمار في العدوان الإسرائيلي الأخير.
بلدية مخيم النصيرات وسط القطاع عكفت منذ عدة شهور على تدارك مشكلة غرق المنازل في فصل الشتاء، فقامت بتركيب شبكات صرف صحي في معظم مناطق المخيم من أجل التغلب على التدفق الكبير لمياه الأمطار الذي أغرق عدد من مناطق المخيم الشتاء المنصرم.
متابعة حثيثة من البلديات
الأستاذ سعيد نصار رئيس بلدية دير البلح أكد أنه خلال أيام المنخفض كان على متابعة دورية لجميع مناطق المدينة، حيث قام بالعديد من الجولات التفقدية الصباحية والمسائية للاطمئنان على شوارع وطرقات المدينة.
وأوضح نصار أنه تعاون مع جميع الاتصالات والاشكاليات التي وصلته من سكان مدينة دير البلح، مشيرا إلى أن البلدية ينقصها العديد من الامكانيات بفعل الحصار لمواجهة المنخفضات القوية.
وشدد على أن طواقم بلديته باشرت بإصلاح وتعبيد الشوارع الترابية التي تضررت بفعل المنخفض الأخير، والعمل على صيانة جميع المناطق التي تسببت الأمطار بضرر فيها، مؤكدا على أن لجنة طوارئ البلدية كانت على متابعة دائمة لجميع تداعيات المنخفض.
وتوجه نصار بإرشادات لسكان منطقة وادي السقا والبركة بضرورة متابعة جريان الوادي خوفا من قيام الاحتلال بفتح السدود بفعل الأمطار الغزيرة التي تعرض لها النقب المحتل.
وفي ذات السياق تعاملت بلدية مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مع علاج العديد من الشكاوى والمناشدات التي وصلتها من سكان المخيم كما أوضح رئيس البلدية محمد أبو شكيان.
وأشار أبو شكيان إلى أن طواقم الطوارئ في البلدية عملت على مدار المنخفض في إصلاح المناهل المسددة، وفتح الطرق التي امتلأت بمياه الأمطار، معربا عن شكره لكافة طواقم البلدية التي كانت على قدر المسئولية.
مطالبات بحلول دائمة
عبر المواطن يوسف أحمد عن تذمره من مشكلة غرق شارع بيسان بمخيم النصيرات في كل منخفض، مطالبا البلدية بالوقوف عند مسئولياتها وتوفير حل دائم لغرق الشارع الذي يعتبر طريق مئات طلاب وطالبات المدارس.
وأشار المواطن محمد الدشت إلى أن مشكلة شارع بيسان تكمن في الطريقة الخاطئة لتصريف مياه الأمطار والتي تعتمد على تجمعها في منتصف الشارع وتصريفها من خلال فتحة منهل صغيرة، مشيرا إلى أن حل المشكلة تكمن في إعادة تأهيل الشارع من جديد، وعدم الاكتفاء بسحب المياه مع كل تساقط للأمطار.
من جهتهم عبر سكان منطقة حي الرحمة عن غضبهم من البنية التحتية لحي الرحمة، حيث يعاني سكان الحي من التنقل في أوقات الأمطار بفعل إغلاق مدخل الحي نتيجة تجمع مياه الأمطار، مطالبين البلدية بحل المشكلة بشكل كامل.
وبين مطالب المواطنين، وإمكانيات البلديات، يصطدم المواطن بالواقع المفروض، حصار متواصل، وإمكانيات محدودة، وحلول مؤقتة تعالج المشاكل بعد وقوعها.












