19.44°القدس
19.24°رام الله
18.3°الخليل
25.06°غزة
19.44° القدس
رام الله19.24°
الخليل18.3°
غزة25.06°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: صفاء... استدراج بوهم الزواج

"صفاء" اسمٌ مستعار لفتاة جامعية، ذات خلق وسلوك حسن, تعرضت للعديد من المعاكسات الهاتفية تروي قصتها بالقول : في أحد الأيام وفي طريق عودتي من الجامعة رن هاتفي الجوال، فإذ به رقم لا أعرفه فلم أجب عليه كعادتي مع الأرقام التي لا أعرفها، وبعد عدة ساعات عاود الاتصال من نفس الرقم... ترددت في الإجابة ولم أجب أيضاً... ثم أعاد الاتصال مرة أخرى في مساء اليوم ذاته . فخشيت أن يكون المتصل إحدى صديقاتي وهي في حاجة لي، قررت الاستجابة لمتصل... فإذا هو بصوت شاب يسأل عن صديق له، فقلت له أن الرقم خطأ وأنهيت المكالمة معه. تتابع "صفاء" في صباح اليوم التالي وأثناء تواجدي في إحدى المحاضرات، اتصل هذا الشاب مرة أخرى بي (وقد كان رقمه سهل الحفظ -مميز- )، أقفلت الخط ولم أستجب له، أعاد الاتصال بعدها بنصف ساعة تقريباً، ولم أستجب له... وكرر الاتصال بعدها ثلاث مرات تقريباً... فقررت إغلاق جهاز الهاتف نهائياً. وبعد عودتي إلى المنزل فتحت جهاز الهاتف، لأجد رسالة منه كتب فيها ( لقد نجحتي في الاختبار أنا معجب في تصرفك وأريدك للزواج) !! تقول "صفاء" أصابني شعور غريب حين قرأت رسالته ولم أعرف ما أصنع, وخلال تفكري بمضمون الرسالة، إذا به يتصل فأسرعت وأقفلت جهاز الهاتف من جديد. تتابع "صفاء" كنت طوال اليوم مشغولة بالتفكير بمضمون الرسالة، وعن مستقبل العلاقة وعن هذا السلوك، وفي مساء اليوم وقبل النوم، قررت أن افتح جهاز الجوال، كان حب فضول لمعرفة هل أرسل هذا الشاب شيء جديداً، وفعلاً وجدته قد اتصل 8 مرات ووجدت منه رسالة كتب فيها (أرجوك لا تفهميني خطأ أنا أعجبت في سلوك بإغلاق الجوال وهذا يدل على عفتك وطهارتك وأنا قصدي شريف) بعدها بقليل وصلتني رسالة أخرى تقول (مساء الخير سأتصل بك وفقط اسمعي مني ولا تتحدثي معي فقط اسمعي أرجوك). تتابع "صفاء" وفعلا بعد الرسالة بقليل اتصل بي، فأجمعت نفسي واستمعت إليه ... ويا ليتني لم أفعل.. بدأ حديثه بالتعريف عن اسمه "خالد" وعمره، وطلب مني أن لا أقفل الهاتف نهائياً ولا أتحدث معه سوى عن أسألته لي وأن تكون إجابتي بنعم أو لا... فكان مما سأل هل أنت متزوجة أو مخطوبه ... فأجبته بـ لا هل أنت في المرحلة الجامعية ... فأجبته نعم هل توافقي مبدئياً على الزواج ... فأجبته نعم وأخذ بعدها يتحدث عن نفسه وعن سماته وأخلاقه، وأبدى إعجابه بسلوكي عندما أقفلت الهاتف، وهذا ما شجعه على طلب القرب مني، وانتهت المحادثة بيننا ولم أتحدث سوى بنعم أو لا!! أخذت أفكر طوال الليل بحديث "خالد" ولسلوكه معي، وأخذت ارسم له صورة جميلة في خيالي مما تحدث به لي. تتابع "صفاء" في صباح اليوم التالي لم يتصل "خالد" ولم يرسل أي رسالة، وكنت في الحقيقة انتظر مكالمته وسماع صوته، واتى المساء ولم يتصل، وبدأ الشيطان في الوسوسة لأبادر أنا في الاتصال به، تردد كثيراً حتى حسمت أمري وقررت عدم الاتصال. في الصباح التالي وجدت رسالة منه تقول (هل يمكن أن أتحدث معك الليلة)، سعدت كثيراً بالرسالة ورددت عليه فوراً بـ (نعم) .. انتظرت المساء إلى أن حل وانتظرت اتصاله، كنت مرتبكة في الحديث معه وبادرته بالاعتذار عن "عدم فهمي" له في بداية اتصالاته، وأخذت أعرفه عن نفسي وعن أهلي بناءً على طلبه! تقول "صفاء" استمرت العلاقة بيننا على الهاتف الجوال قرابة 3 أشهر، عرفته منه تفاصيل حياته وهو عرف عني كل شيء! وصارحته ببعض المشاكل وكان يقترح الحلول ويساعدني في حلها. حتى جاء اليوم والذي طلب مني أن نجلس سوياً لنقرر موعد الخطبة وترتيباتها، فأسرعت ورفضت أن نجلس سوياً إلا في منزلي مع أهلي، حاول أن يقنعني كثيراً لكنني رفضت ذلك، فضحك من موقفي وقال لي (هذا اختبار ثاني لك وقد نجحتي)؟؟. فعرض علي العرض أن يراني وأراه في الطريق دون أن نتحدث، وبرر هذا بأنه جائز شارعاً، فاتفقت معه على أن يرتدي ثياباً مميزة وأنا أفعل كذالك ونلتقي بصورة سريعة في طريقي إلى الجامعة. وفعلاً جاء الموعد والتقيت بـ "خالد" – حسب ما وصفه لي من ثياب- وقد رآني هو كذلك، فسار بجانبي وسألني بشكل مباشر (هل أنت صفاء؟؟) ، تفاجأت من موقفه ونظرت إليه باستغراب لأننا لم نتفق على هذا الأمر وأجبته بنعم. فما كان منه إلا أن بقي يسير بجانبي وأصر علي الجلوس في كافتيرا قريبة من الجامعة الآن، تحججت له بالمحاضرات.. لكنني استجبت له تحت إلحاحه وإصراره وخشيت أن يراني أحد. جلسنا وسوياً وأخذ نتحدث في أمور عامة، ومن ثم ترتيبات الخطوبة.. أثناء جلوسنا حاول "خالد" أن يمسك بيدي فرفضت ذلك بشدة ونفرت من تصرفه وقمت على الفور، حاول اللحاق بي لكنني أسرعت في الطريق ودخلت الجامعة. تتابع "صفاء" بحسرة وندم، في مساء نفس اليوم اتصل بي عدة مرات فرفضت الاستجابة له، فأرسل لي رسالة هددني فيها بإرسال تسجيل المكالمات التي بيننا وأنه يمتلك تصوير فيديو للجلوس في الكافتيرا سيرسلها لأهلي ومن ثم على الإنترنت. صعقت من هذا التصرف والتحول السريع والتهديد والوعيد، فاتصلت به وقلت له ماذا تريد مني، فأخذ يضحك ويقول (أنا أضعت ثلاثة أشهر بالاتصال بك دون مقابل! أعطني شيء من عندك وسأتركك) وأخذ يقسم بالله!! ثم طلب مني أن أخرج معه بسيارة صديقه في جولة بالشوارع نتحدث سوياً ومن ثم يمسح جميع التسجيلات، ويدعني وشأني، ذكرته بوعده بالخطوبة والزواج... فكان جوابه الضحك والاستهزاء بي. أيقنت حينها أن هذا الشاب ما هو إلا ذئب بشري ولا سبيل للخلاص منه سوا اللجوء لمن هو أقوى منه، فأخبرت أمي بما حدث معي، وبدورها أخبرت والدي والذي تواصل مع الشرطة ووضعت كمين له بمساعدتي حتى تم إلقاء القبض عليه. لأعرف بعدها أنني واحدة من ضحاياه وأن "خالد" ليس اسمه ولا كل ما قاله لي غير صحيح. تختم "صفاء" حديثها بنصيحة لكل فتاة بأن تتقي الله في تصرفاتها وأن لا تثق في أي شاب يريد أن يتواصل معها إلا من خلال أهلها وذويها، ومن وقعت ضحية ذئب فعليها باللجوء إلى أهلها والجهات المختصة لأنه السبيل الوحيد للخلاص من أمثال هؤلاء.