شارك أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال اليوم، في وقفة تضامنية دعت إليها لجنة استرداد الجثامين، وتجمهر العشرات ممن تضامنوا معهم على دوار المنارة وسط مدينة رام الله.
وجابت المظاهرة أرجاء المدينة ورفع المشاركون صور الشهداء وهتفوا بشعارات تطالب بالإفراج عنهم، وشارك ذوو الشهداء الذين سبق تسملهم جثامين أبنائهم في هذه المظاهرة.
"أنا أشعر مع كل واحد لم يتسلم جثمان ابنه، من حقنا استلام أبنائنا ودفنهم على الطريقة الإسلامية"، تقول والدة الشهيد مهند الحلبي سهير الحلبي، وأضافت: "يجب على الجميع أن يتضامن من حقنا أن ندفن أبنائنا ونحن نرفض أن يتحكم الاحتلال بنا، الروح صعدت إلى خالقها ولكن لا يرتاح والد الشهيد إلا عند دفنه لابنه على الطريقة الإسلامية".
أما والدة الشهيد معن أبو قرع والتي رفعت صورة ابنها الذي اغتاله الاحتلال بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن بالقرب من مستوطنة عوفرا شمال مدينة رام الله، قالت: "نحن هنا لتحريك قضية استلام الجثامين، نريد أن نلقي النظرة الأخيرة عليه، ونأمل أن تساهم هذه الوقفات في المساعدة على استرداهم ودفنهم على الطريقة الإسلامية".
وشاركت الفصائل المختلفة في الوقفة التي عبر فيها أهالي الشهداء عن الحالة النفسية الصعبة التي يعيشها ذوو الشهداء بسبب عدم استلام جثامين أبنائهم، والد الشهيد بهاء عليان شارك بالوقفة وعبر عن مدى فهمه للمشاعر التي يعاني منها أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، ويقول:" لن نرتاح ولن نهدأ، الدفن كرامة للميت وراحة نفسية لذوي الشهداء، أنا اعتبر أننا كشعب فلسطيني يجب أن نلتف حول ذوي الشهداء، أنا ارتحت كثيرا بعد استلام بهاء، الآن أنا اعرف قبره أتمكن من مناجاته ومحادثته عند اشتياقي له".
وأكد الناطق باسم حملة استرداد الجثامين محمد عليان أنه من المتوقع أن يسلم الاحتلال خمسة جثامين، مع وجود تحفظات من قبل الاحتلال على بعض الأسماء بسبب "قسوة عملياتهم" كما ادعى الاحتلال يذكر منهم كل من الشهيد محمد الفقيه، ومحمد طرايرة وعبد الحميد أبو سرور.
وعلى الرغم من مرور 15 شهراً على بدء الانتفاضة ما زال الاحتلال يحجز 11 جثمان شهداء انتفاضة القدس وهم محمد الرجبي، ورامي العورتاني، وعبد الحميد أبو سرور، ومجد الخضور، ومعن أبو قرع، وحماد الشيخ، ومصباح أبو صبيح، ومحمد زيدان، وحاتم الشلودي، ومحمد الطرايرة، ومحمد الفقيه.
