تأتي كل صباح تحمل في يدها صورة نجلها أو زوجها أو شقيقها، هو حال كل عائلة أسير فلسطيني تشارك في التضامن المتواصل مع الأسرى في خيمة الاعتصام المقامة وسط مدينة الخليل . ويشارك في الخيمة التي أقيمت من نادي الأسير العشرات من عائلات الأسرى المضربين عن الطعام من مختلف الفصائل، وسط تواجد يومي للوفود التضامنية المختلفة من الفصائل والجامعات والنقابات والشخصيات والعائلات. ورغم محدودية المساحة لكن ذلك لم يمنع المتواجدين من إقامة فعاليات يومية زادت من حالة الحراك الشعبي والتضامني، حيث يؤمها يوميا المئات، حتى أقيمت فيها صلاة الجمعة، وتلقى فيها الكلمات، وتنطلق منها الدعوات لإنقاذ حياة المضربين وعلى رأسهم الأسير ثائر حلاحلة المضرب منذ71 يوما، من بلدة خاراس . ويتواجد نواب من المجلس التشريعي عن مختلف الكتل البرلمانية وعلى رأسها النواب الإسلاميين، للتعبير عن تضامنهم مع الأسرى وأهاليهم بكل ما هو متاح لهم، حيث باتت قبلتهم يوميا . ولا ينسى المتواجدون الدعاء من خلال إمام أحد المساجد الذي يلهب قلوب الحاضرين بدعاء خصص للأسرى، يركز على الصبر والنصر والثبات، حتى ذرفت الدموع على من باتوا خلف الأسر ينتظرون الفرج القريب. أما وسائل الإعلام فالخيمة هي قبلتها اليومية، حيث باتت حديثها الإذاعات المحلية، ومادة دسمة لتقارير الفضائيات والصحف، وصور تنتشر عبر الوكالات يوميا، لترفع من زخم التفاعل الشعبي وتشكل عنوانا لوحدة الأسرى من خلال أهاليهم .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.