أعلن البنك المركزي الفنزويلي أن شحنة جديدة من 35.5 مليون ورقة نقدية من فئة 500 بوليفار وصلت الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول إلى فنزويلا، لكنها لا تزال غير متوفرة في السوق.
ويأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس، نيكولاس مادورو، في وقت سابق من الشهر الجاري سحب الورقة النقدية من فئة 100 بوليفار (0.15 دولار)، الأكثر استخداما في البلاد من التداول.
وبرر هذا الإجراء بوجود "مافيات" دولية تقودها واشنطن تسعى إلى إغراق السوق بعدد كبير من الأوراق النقدية لضرب الاقتصاد الفنزويلي.
وتسبب القرار بفوضى نقدية بسبب التأخير في تسليم الأوراق النقدية الجديدة، ما أثار أزمة في السيولة ودفع الناس إلى الوقوف بطوابير أمام المصارف، فضلا عن مواجهات خلفت 3 قتلى.
ودفع الغضب الشعبي مادورو إلى إرجاء سحب ورقة الـ 100 بوليفار حتى الثلاثاء المقبل، على أن تحل محلها سلسلة فئات جديدة من 500 إلى 20 ألف بوليفار، في دليل على التضخم الهائل.
وظلت الأوراق الجديدة غير متوفرة رغم وصول الشحنات يوم الثلاثاء. وقال خبير اقتصادي إن "الأوراق التي وصلت تمثل 5% من تلك التي يتم سحبها".
وتعيش فنزويلا اضطرابات اقتصادية واجتماعية نتجت عن تراجع أسعار النفط، فضلا عن وجود صراع سياسي بين الحكومة والمعارضة.