إضافة للخروج في مسيرات شعبية وجماهيرية في الميادين العامة في فلسطين، يبتكر الفلسطينيون في كل يوم أساليب جديدة للتعبير عن وقوفهم إلى جانب إخوانهم الأسرى في سجون الاحتلال، الذين يخوضون إضرابا شاملا عن الطعام منذ 22 يوما، وفي وقت دخل فيه بعض الأسرى شهرهم الثالث في الإضراب احتجاجا على اعتقالهم الإداري. كما أن مؤسسات وشركات القطاع الخاص الفلسطيني عبرت عن وقوفها وتضامنها الكامل مع الأسرى من خلال إضراب موظفيها عن الطعام لفترات معينة، وأخرى بوقف نشر إعلاناتها الترويجية واقتصار الأمر على دعم الحركة الأسيرة. [title]"شباب لا ننسى أسرانا"[/title] فقد أطلق ائتلاف من الشباب الفلسطيني داخل الضفة وغزة والأراضي المحتلة عام 48، حملة تدوين إلكتروني لنصرة الأسرى، تحت عنوان "نحن شباب لا ننسى أسرانا". الحملة التي انطلقت الثلاثاء (8/5)، تهدف وفق الشباب القائمين عليها إلى التعريف بمعاناة الأسرى داخل السجون التي تدفع قرابة ألفي أسير منهم إلى تكبّد مشاقّ الإضراب عن الطعام لأيام طويلة، أملاً في انتزاع أبسط حقوقهم الإنسانية التي حرمهم منها الاحتلال. ويشارك في الحملة الشبابية مدونون فلسطينيون من الداخل والشتات، إضافة إلى مدونين عرب من الأردن ومصر وتونس والسعودية وغيرها، إلى جانب عددٍ من المصوّرين والمصممين، أرادوا إيصال رسالة الأسرى عبر العدسة والريشة. وقالت منسقة الحملة، صفاء خطيب من كفر كنا في فلسطين المحتلة إن "القائمين على الحملة يسعون إلى تسخير وسائل الإعلام الجديد لنصرة قضية الأسرى الأبطال"، موضحة أنّ العديد من الصفحات الكبرى على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" انضمت للحملة، إيماناً منها بالواجب الوطني والإنساني حيال الأسرى. وتعتزم الحملة الشبابية القيام بالعديد من الفعاليات الإلكترونية الموجّهة للجمهور العربي والغربي للتعريف بعدالة قضية الأسرى، وتحويلها إلى قضية رأي عام. [title]إضراب الموظفين[/title] من جهتها، أعلنت اللجنة العمالية في شركة بيرزيت للأدوية عن نيتها تنظيم اضراب عن الطعام لكل موظفي الشركة يوم غد الأربعاء تعبيرا عن التضامن مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال لليوم الثاني والعشرين على التوالي. وقال معتصم الجنيدي رئيس اللجنة العمالية في الشركة إن هذه المبادرة تأتي للتضامن مع الأسرى، وإيماناً بان قضيتهم هي قضية وهمّ كل فلسطيني، داعيا المؤسسات الفلسطينية جميعا إلى وقفات تضامنية إلى جانب الأسرى المضربين. [title]جوال.. "فكر بغيرك"[/title] بدورها، أعلنت شركة جوال عن إطلاقها لحملة "فكر بغيرك" تضامناً مع الأسرى داخل السجون حتى إشعار آخر. وقالت الشركة في بيان رسمي نشرته على صدر صفحتها الرئيسية إن "الحملة -التي بدأت فعليا- تشمل عدة فعاليات تضامنية مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال من مبدأ أن الشركة هي جزء من الشعب الفلسطيني وعليها المشاركة والتضامن معهم". وتتمثل الحملة في تعليق نشر الإعلانات الدعائية حتى إشعار آخر وتخصيصها لدعم قضية الأسرى. كما أن كافة العاملين في الشركة أعلنوا الصيام ليوم واحد وغلقوا "الكافتيريا", وتعليق الضيافة للزوار لإيصال رسالة التضامن والإحساس بشعور الآخرين. وتشمل الحملة أيضا اختيار أفضل عشر جمل تعبر عن دعم المواطنين للأسرى عبر صفحة خصصتها جوال على "الفيس بوك"، حيث سيتم التصويت من قبل المشاركين لأفضل جملة وسيتم وضعها على تصميم الحملة باسم صاحبها ونشرها في الصحف وعلى المواقع الالكترونية.