تتجه أسعار النفط، الجمعة 30 ديسمبر/كانون الأول، لتحقيق أكبر مكاسبها السنوية منذ 2009، بعدما اتفقت "أوبك" مع منتجين من خارج المنظمة على خفض إنتاج الخام لتقليص تخمة المعروض العالمي.
ارتفع مزيج "برنت" العالمي بنسبة 50% هذا العام، بينما زاد الخام الأمريكي نحو 43%، ليسجل الخامان أكبر مكاسبهما السنوية منذ العام 2009، حين ارتفع "برنت" و"خام غرب تكساس الوسيط" 78% و71% على الترتيب.
ونزلت أسعار النفط إلى أقل من نصف مستواها في صيف العام 2014، عندها كانت تتجاوز 100 دولار للبرميل، وذلك بسبب تخمة المعروض، التي ترجع لأسباب منها طفرة النفط الصخري الأمريكي.
ووسعت أسعار النفط خسائرها في العام 2014، بعدما رفضت السعودية إبرام أي اتفاق لـ"أوبك" على خفض الإنتاج، وآثرت آنذاك الدفاع عن الحصة السوقية، لكن اتفاقا جديدا للمنظمة بخصوص تقليص الإنتاج ساهم في انتعاش الأسعار، وإن كانت الشكوك تظل تحوم حول التنفيذ.
وفي علامة على أن المنتجين ملتزمون بتقليص الإنتاج، أبلغت سلطنة عمان عملاءها بأنها ستخفض الكميات الموردة لهم، في مارس/آذار، بنسبة 5%، لكنها لم تذكر ما إن كان خفض الإمدادات سيستمر بعد ذلك.
وعلى صعيد متصل، أظهر استطلاع أن أسعار النفط سترتفع تدريجيا صوب 60 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام 2017.