كان سعيد جالسا يتفرج على الاخبار في التلفزيون بعد انتهاء انتخابات الرئاسة وكان يتقرب اعلان الحكومة الجديدة عندما رن التلفون اجاب سعيد فسمع صوتا يقول
-السلام عليكم استاذ سعيد انا سكرتير رئيس الجمهورية
استغرب سعيد وقال
-عليكم السلام تفضل
اكمل الرجل قائلا
-سيادة الرئيس يبلغك تحياته ويود اعلامك بانه قرر توزيرك
بلع سعيد ريقه بالكاد وقال
-انا وزير ؟ انا لست سياسيا ولست من اقرباء السيد الرئيس ولا من مدينته
رد الرجل
- يا سيد سعيد انت اديب معروف وصاحب سمعة جيدة ومعروف بنزاهتك والحكومة تفتخر بان تكون احد وزرائها
استغرب سعيد وقال
-لم اكن ادرك ان الاديب في بلادنا يعتبر شخصية هامة فقد تعودنا ان الاديب يتم تكريمه بعد موته بوسام او ما شابه ثم يتم نسيانه
قال الرجل
-لا يا سيد سعيد هذا كان في الماضي اما اليوم فان الادباء والعلماء والمبدعين هم من سيشكلون الحكومة
رد سعيد
-طيب اي وزارة ستسلموني؟
-ما رايك بوزارة التعليم العالي ؟
-لا لا ارجوك فهذه الوزارة بسبب سوء التخطيط اصبحت مصنعا لتخريج العاطلين عن العمل وكل الخريجين يلعنون الساعة التي أكملوا فيها التعليم الجامعي .
-ماذا عن وزارة العدل ؟
-لا ارجوك فمع كمية المغفلين الذين تم تعيينهم كقضاة ويصدرون أحكاما عشوائية اصبح الناس يسمونها وزارة الظلم لا اريدها .
-وزارة الكهرباء مثلا ؟
ضحك سعيد وقال
-وهل هناك كهرباء اصلا كي يكون لها وزير ؟
-ما رأيك فى بوزارة المالية ؟
-ههه كنسوها ومسحوها وصارت وزارة الخالية وليس المالية
-ماذا عن الرياضة والشباب ؟
-الشباب كلهم هاجروا على الخارج والرياضة مثل ما انت شايف البلد كلها كروش
-ماذا عن وزارة الثقافة ؟
-قصدك وزارة الطبل والزمر والراقصات الله الغني عن هكذا وزارة
-اوف حيرتني اي وزارة تريد ؟
-أريد الخارجية كلها سفر وترفيه ومن بلد إلى بلد وكله بالعملة الصعبة
- ما يصير الخارجية وزارة حساسة
-لا الا الخارجية
- الخارجية خط أحمر
- لو الخارجية لو ما أريد اي وزارة
وهنا فجأة استيقظ سعيد ووجد نفسه في الفراش وأدرك انه كان يحلم وتحسر انه رفض الوزارة فوضع رأسه تحت اللحاف واغمض عينه وقال
- طيب اعطيني وزارة الثقافة ولا تزعل!!!
هذه القصة خيالية ولا تمت لأي بلد عربي بصلة