19.75°القدس
19.62°رام الله
18.86°الخليل
24.51°غزة
19.75° القدس
رام الله19.62°
الخليل18.86°
غزة24.51°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: الجزائر..بدء انتخاب البرلمان وتوقع فوز الإسلاميين

تجري الخميس 11/5/2012م الانتخابات التشريعية الجزائرية التي دعي للمشاركة فيها أكثر من 21 مليون ناخب لاختيار 462 مرشحا ينتمون إلى 44 حزبا وعدد كبير من المستقلين، وسط تخوف من عزوف الناخبين يوم الاقتراع كما عزفوا عن حضور المهرجانات الانتخابية. ويبقى التحدي الأكبر بالنسبة للسلطة وحتى الأحزاب هو تعبئة الناخبين للإدلاء بأصواتهم يوم الاقتراع، بالنظر إلى العزوف القياسي الذي شهدته آخر انتخابات تشريعية سنة 2007 بنسبة امتناع عن التصويت بلغت 64%. ولا يفوت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أي فرصة لدعوة الجزائريين إلى التصويت بكثافة، حتى أنه شبه تاريخ العاشر من أيار/مايو بتاريخ اندلاع حرب تحرير الجزائر في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 1954. وقال الثلاثاء في خطاب ألقاه في سطيف (300 كلم شرق الجزائر) بمناسبة ذكرى مجازر 8 أيار/مايو 1945 "أدعو الجميع إلى الخروج يوم الاقتراع خروجا حاشدا لتخوضوا مرحلة جديدة من مسيرة التنمية والإصلاحات والتطور الديمقراطي في وطنكم الجزائر". وخص الشباب بالحديث ودعاهم إلى "التصدي لدعاة الفتنة والفرقة وحسابات التدخل الأجنبي" وأضاف أن الشباب "سيبرهن مرة أخرى على أنه أهل للمسؤولية (ويجعل) يوم الاقتراع عرسا للديمقراطية". واعتبر الرئيس الجزائري أن المجلس الشعبي الوطني (مجلس النواب) القادم سيكون "مغايرا" من حيث "المشاركة الأوسع لمختلف التيارات السياسية وكذا مشاركة واسعة منتظرة للنساء والشباب على قوائم الترشيحات". وسيكون للنساء في هذه الانتخابات اكبر عدد من المقاعد منذ استقلال الجزائر قبل خمسين سنة، بقوة قانون التمثيل النسوي في المجالس المنتخبة احد قوانين الإصلاح التي أطلقها بوتفليقة والذي يفرض تمثيل النساء بنسبة من 20 إلى 50%. وتحدثت وزيرة الثقافة خليدة تومي في تصريح للإذاعة أن القانون "ضمن للنساء 30% من المقاعد على الأقل في المجالس المنتخبة". ويؤكد الإسلاميون أنهم سيصبحون "القوة السياسية الأولى" في الانتخابات التي تأتي بعد سنة من إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إصلاحات سياسية لتفادي "ربيع عربي" في الجزائر بدأت بوادره باحتجاجات شعبية ضد غلاء الأسعار في كانون الثاني/يناير 2011 أسفرت عن خمسة قتلى و(800) جريح. ومع مرور الشهور كسبت السلطة في الجزائر الثقة بان "خصوصية الجزائر" التي عانت من حرب أهلية وراح ضحيتها مئتا ألف قتيل، في منأى من ثورة تغيير النظام. و بلغ عدد الجزائريين المسجلين في القائمات الانتخابية 21 مليونا و664345 من بينهم حوالي مليون ناخب يعيشون في الخارج بدأوا التصويت في 5 أيار/مايو ماعدا الذين يعيشون في فرنسا الذين بدأوا التصويت الثلاثاء بسبب الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت الأحد. وواجه المرشحون للانتخابات التشريعية بمن فيهم الإسلاميون صعوبات كبيرة لجذب انتباه الناخبين المنشغلين أكثر بمشاكلهم الاجتماعية و"لان خطاب المرشحين لم يأت بجديد" بحسب محللين. وسيكون على الناخبين اختيار( 462) نائبا من (24916) مرشحا يمثلون 44 حزبا و186 قائمة مستقلة من بينهم: (7700) امرأة (أي بنسبة 30.9 بالمائة)، بحسب الأرقام الرسمية. وينتظر أن تظهر نسبة المشاركة في الانتخابات في اليوم نفسه، بينما يعلن وزير الداخلية النتائج النهائية الجمعة في مؤتمر صحافي. ويشارك الإسلاميون في الانتخابات بسبعة أحزاب منها ثلاثة متحالفة تحت اسم تكتل "الجزائر الخضراء" هي حركات مجتمع السلم والنهضة والإصلاح، بالإضافة إلى جبهة التغيير وجبهة العدالة والتنمية وجبهة الجزائر الجديدة وحزب الحرية والعدالة. وأكد قادة أحزاب التحالف الإسلامي أنهم متأكدون من الفوز بانتخابات الخميس "إذا كانت نزيهة ولم يشبها التزوير"، وأعلنوا أنهم يحضرون "بجدية" لتشكيل الحكومة. وتشارك حركة مجتمع السلم في الحكومة الحالية بأربع وزراء، أهمها وزارة الأشغال العمومية المكلفة بالإشراف على مشاريع كبرى بمليارات الدولارات، والتي ترشح وزيرها عمار غول على رأس قائمة الحزب في الجزائر العاصمة. كما أبدى رئيس جبهة العدالة والتنمية الإسلامي المتشدد عبد الله جاب الله الثلاثاء ثقته بحصول حزبه على "المرتبة الأولى" إذا "كانت نزيهة ولو بـ80%" لكنه لم يخف تخوفه من "إمكانية حصول تزوير"، محملا الرئيس بوتفيقة مسؤولية ذلك في حالة حصوله. وشدد بوتفليقة في خطاب الثلاثاء على أن هذه الانتخابات "ستكون متميزة من حيث الضمانات العديدة التي وفرناها لتكون كما يريدها شعبنا نظيفة شفافة انتخابات ناجحة بفضل مساهمة الجميع قضاء مستقلا وإدارة محايدة وأحزابا فاعلة وجمعيات نشيطة يقظة وصحافة حرة ومراقبة وطنية ودولية". ويشارك في مراقبة الانتخابات (150) مراقبا أوروبيا يضافون إلى مراقبي الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة ويشكلون في المجموع (500) مراقب لمواكبة كامل العملية الانتخابية في 48 ولاية تتكون منها الجزائر التي تبلغ مساحتها (2.4) مليون كيلومتر مربعا. وتعلق الجزائر على هذه الانتخابات آمالا كبيرة وأكد الرئيس بوتفليقة في هذا السياق إن "البلاد على أعتاب مرحلة مصيرية لا خيار لنا فيها إلا النجاح".