19.75°القدس
19.62°رام الله
18.86°الخليل
24.51°غزة
19.75° القدس
رام الله19.62°
الخليل18.86°
غزة24.51°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: (إسرائيل) تسرع الاستيطان بالجولان

سرّعت (إسرائيل) من وتيرة الاستيطان السياحي والاقتصادي والزراعي بالجولان المحتل في ظل انشغال نظام الرئيس بشار الأسد بإخماد نيران ثورة الشعب السوري. وشرعت الحكومة (الإسرائيلية) بحملات تسويقية لتوزيع أراض مجانية على اليهود وخصوصا الشباب لاستقدامهم وجذبهم للاستيطان والسكن بالجولان. ومنذ بدء الحملة، سوقت بالمستوطنات اليهودية -التي يبلغ تعدادها أربعين مستوطنة- نحو مائتي قطعة أرض مجانا بمساحة تصل إلى دونم واحد للقطعة الواحدة، وذلك بهدف توسيع حيز الاستيطان ومضاعفة أعداد اليهود بالجولان المحتل والبالغ تعدادهم حاليا 22 ألفا. ومنحت العائلات اليهودية الحرية باختيار تصاميم البناء والمنزل بتكاليف مدعومة، إلى جانب الهبات والامتيازات والدعم الحكومي المتواصل لدعم وتعزيز المشروع الصهيوني بالجولان. وتسعى (إسرائيل) لفرض الطابع اليهودي على جغرافيا المكان من خلال تزييف التاريخ والحضارة واستبدال المعالم الأثرية وإقحام الوجود اليهود عليها، ورصدت ميزانية أولية تقدر بخمسين مليون دولار حركت من خلالها مشاريع سياحية ترفيهية ودينية لليهود. وتتطلع السلطات (الإسرائيلية) إلى مضاعفة أعداد السياح اليهود والأجانب ليصل لنحو ستة ملايين سائح بالعام، من خلال الاستثمار بالمنتجعات والمرافق الفندقية والترفيهية والمطاعم. [title]الحياة والوجود[/title] ويقول الناشط السياسي بالجولان المحتل وهيب أيوب إن مصادر المياه شكلت محورا رئيسيا لدى قادة الحركة الصهيونية بتثبيت الدولة العبريةً، وكانت مرتفعات الجولان ذات الموقع الاستراتيجي محط أنظار اليهود عسكريا وأمنيا قبل احتلاله، مشيرا إلى أنه بعد عام 1967 أضحى الجولان بمثابة خزان مياه لـ(إسرائيل) ويزودها سنويا بما نسبته 30% من احتياجاتها، وبالتالي فإن حرمان الكيان من موارد ومصادر المياه بالجولان يعني حرمانه من الحياة والوجود. وشدد الناشط السياسي على أن الفيتو (لإسرائيلي) على أي تدخل خارجي لمساعدة الثورة السورية ونصرتها قبالة نظام الأسد الشرس، يندرج ضمن الرؤى الاستراتيجية لإسرائيل لتعزيز وجودها بالجولان لعشرات الأعوام، لذا فإن "تل أبيب" تستغل الأحداث بسوريا لتحرك مشاريعها الاستيطانية وعرقلة أي تسوية من شأنها التقليص من النفوذ (الإسرائيلي) بالجولان. ووصف أيوب مشروع المفاوضات الذي كان بين حكومات (إسرائيل) والنظام السوري بالمسرحية، لافتا إلى وجود اتفاق ضمني بين الرئيس بشار الأسد و"تل أبيب"، بالإبقاء على الوجود (الإسرائيلي) بالجولان، مبينا بأن المفاوضات كانت للاستهلاك الإعلامي وللتحايل على الشعب السوري، على حد تعبيره. [title]فشل وقلق[/title] وأبدى المزارع هايل أبو جبل مخاوف من انعكاسات سلبية بسبب الاستيطان الزراعي والاقتصادي على المزارعين السوريين بقرى الجولان الخمس البالغ تعدادهم نحو 25 ألفا يفلحون قرابة خمسين ألف دونم، حيث ستضاعف المستوطنات من محاصيلها الزراعية وبالتالي سيؤدي ذلك إلى مساومة السكان العرب على مصدر رزقهم وضرب الزراعة العربية التي تعتبر من أهم الآليات والوسائل للتمسك بالأرض. وبين أبو جبل أن تسريع وتيرة الاستيطان في هذه الفترة يؤكد فشل مشروع الحركة الصهيونية بتهويد الجولان وجذب اليهود للسكن والاستقرار به. ولفت إلى أن حكام (إسرائيل) يحاولون استغلال الحالة السورية الراهنة، فنظرتهم وتعاملهم العسكري والاستيطاني اتجاه الجولان لم يختلف، لكن ما يقلق "تل أبيب" هو المستقبل وتطورات الأحداث المبهمة وغير الواضحة بسوريا، وبالتالي تلجأ إلى حملات تسويقية للاستيطان بمسعى لتصدير أزمتها للخروج من حالة القلق، وفق أبو جبل.