تسابقت المواقع الالكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي على نشر جزء من رسالة للقائد القسامي الأسير عبد الله البرغوثي من داخل عزله الانفرادي الذي يقبع فيه منذ اعتقاله قبل نحو 9 سنوات، يتحدث فيه عن علاقته بحذائه المضرج بدماء الصهاينة. وجاء في الرسالة: "عندما تحاول إدارة السجن مفاوضتي أفاوضها من منطلق المقاوم، وذلك يعود بأنني عندما أتحدث إليهم أنظر إلى حذائي، وإياكم أن تعتقدوا أن هذا الحذاء حذاءً عادياً، فعندها تكونوا مخطئين". ويتابع "هذا الحذاء أمتلكه منذ 13 عاماً.. وقد قاتلت وأنا أردتيه طوال سنوات الانتفاضة، وأؤكد لكم أن حذائي هذا ما زال يحمل آثار دماء الصهاينة الذين دست رؤوسهم بكل ما تحمل الكلمة من معنى، عندما انتزعت عن جثثهم ما يحملون من سلاح، لذلك فحذائي ليس كأحذيتكم الجميلة، فهو ممزق مهترء، لكنه يحمل دماء أولئك الصهاينة، ما يجعلني عندما أنظر إليه أشعر بالعزة والفخار". ليس هذا وحسب، فعلاقة البرغوثي بالحذاء، لا تقتصر عند هذا الحد، يقول: "هذا الحذاء كنت أستعمله على مدى ستة أشهر أمضيتها في التحقيق كوسادة أضع عليها رأسي، فكان رأسي يزداد صلابة يوماً بعد يوم في مواجهة المحققين الصهاينة الذين وبفضل الله عز وجل لم يأخذوا مني مكاناً لرصاصة واحدة، أو إسماً لمقاوم واحد كان قد عمل معي". واليوم عاود القيادي القسامي وضع هذا الحذاء وهو يخوض إضرابه المفتوح عن الطعام، ليكون وسادة يضع عليها رأسه في زنزانة العزل الانفرادي، ومع دخوله اليوم الثلاثين تقريباً. يقول :"بعد إكمالي الشهر الأول للإضراب، عاود رأسي وعقلي الموجودين بداخلي أشد عناداً من اليوم الأول لإضرابي، فيبدوا أن مفعول هذا الحذاء قوياً، بل أقوى من قوي".