19.75°القدس
19.62°رام الله
18.86°الخليل
24.51°غزة
19.75° القدس
رام الله19.62°
الخليل18.86°
غزة24.51°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: القرعاوي:الإضراب سينجح والسلطة تلاحق عناصرنا

قال النائب الأستاذ فتحي القرعاوي إن الإضراب الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الصهيوني يعد -حتى هذه اللحظة- :"ناجح وبامتياز، وذلك بسبب إصرار المضربين على انتزاع حقوقهم وعدم فك الإضراب قبل تحقيق ذلك ثم زيادة عدد المضربين في كل يوم". وفي مقابلة خص بها "فلسطين الآن"، نوه القرعاوي إلى أن الإعلام الصهيوني بدأ يخرج عن صمته ويتحدث عن خطورة استمرار الإضراب على الوضع خاصة في الضفة الغربية ما ينذر بانتفاضة ثالثة، لافتا إلى ما صدر عن وزير الداخلية الصهيوني بصراحة عن الضرر الخطير الذي أصاب (إسرائيل) في أوروبا ودول العالم بسبب الاعتقال الإداري، وطالب بإغلاق هذا الملف وتحويل من ثبت بحقه تهم إلى قضايا والإفراج عن الآخرين. وأضاف "تحدثت الصحف العبرية عن حالة الإرباك التي تسود المؤسسة الصهيونية ومصلحة السجون. كما أن العروض التي قدمتها إدارة السجون للجنة المشرفة على الإضراب، تشير بشكل واضح إلى مدى تأثير الإضراب ونجاحه، وهناك احتمال كبير أن يحقق هذا الإضراب أهدافه". وتابع قائلا :"إضافةً إلى التضامن الكبير الذي حظي به الإضراب عربياً وعالمياً وخاصة الاعتصامات والمسيرات التي حصلت في مدن أوروبية وخاصة أمام برلمان الاتحاد الأوروبي وأمام مقر الحكومة البريطانية". [title]الفعاليات التضامنية[/title] وعن الفعاليات التضامنية، وفيما إذا ارتقت للمستوى المطلوب، عبّر القرعاوي عن اعتقاده أن تلك الفعاليات تتطور يوماً عن يوم، "فقد بدأت على استحياء، ذلك لأنه لم يشارك فيها سوى لون واحد من ألوان الطيف الفلسطيني، ولعل ذلك راجع إلى تخوف السلطة من انفلات الأمور، ثم إلى تخوف الفئات الأخرى في الساحة الفلسطينية من الملاحقة والمتابعة". واستدرك "لكن مع تطور الإضراب واتساع نطاق التضامن مع المضربين، بدأت الكتل الإسلامية ورموز الحركة الإسلامية شيئاً فشيئاً تتفاعل مع الإضراب، رغم كل الصعوبات، ولكن بشكل عام يجب أن يكون مستوى التضامن أفضل بكثير حتى يحقق النتائج المرجوة ورغم كل المعوقات". [title]موقف حماس[/title] وعن الأسباب التي تحول دون مشاركة واسعة لحركة حماس وعناصرها في فعاليات نصرة الأسرى، أوضح القرعاوي أن الأسباب عديدة، ومنها محاولة حركة فتح التي تستقوي بالسلطة وبالأجهزة الأمنية السيطرة على الفعاليات بإبراز أنها الجهة الوحيدة التي تتضامن مع الأسرى، ثم حملة الاستدعاءات التي تتم بشكل شبه يومي ضد أفراد من حركة حماس شاركوا في الاعتصامات والمسيرات، وليس أدل على ذلك ما حصل في أكثر من مدينة، ولعل آخرها في رام الله، حيث رأينا بأم أعيننا الأجهزة الأمنية وهي تطارد شباب الكتل الإسلامية في جامعتي بير زيت والقدس في شوارع المدينة، وعندما احتمى بعض الطلبة في أحد المجمعات الطبية لم تتورع تلك الأجهزة عن اقتحام المجمع واعتقالهم". وأضاف "هناك تخوف - كما أسلفت – من انفلات الأمور وتطورها بشكل قد يخرج عن السيطرة، ولذلك فإن السلطة تضع المشاركين من أبناء حركة حماس في كل المسيرات والاعتصامات تحت المجهر.. وقد رأينا في رام الله مثلا وغيرها أعداداً كثيرة من أفراد الأجهزة، وهم يصورون كل شيء.. ورغم ذلك فإن عناصر حركة حماس قد بدأت تأخذ دورها الطبيعي في مناصرة الأسرى رغم كل المعوقات أسوةً بإخوانهم من بقية الفصائل". [title]الالتفاف على الإضراب[/title] وعودة لإضراب الأسرى، فقد أكد القرعاوي أن مصلحة السجون الصهيونية لا تنفك عن ابتداع طرق للالتفاف على الإضراب، وهي تحاول فتح قنوات اتصال مع أكثر من جهة، وذلك لإحداث اختراق في موقف المضربين.. وهذا الكلام يجب أن يتنبه له المضربون أو اللجنة التي تشرف وتتابع فعاليات الإضراب في داخل السجون". وحذر من خطورة استجابة بعض الجهات لفتح حوارات جانبية مع إدارات السجون مقابل وعودات قد تبدو مقبولة، ما يشكل ضغطاً على الأسرى المضربين. كما حذر من ممارسة الاحتلال ضغطاً على السلطة لاستخدام نفوذها عند بعض الأسرى لإفشال الإضراب أو تمييعه أو إخراجه عن هدفه الكبير في مقابل وعودات أو إنجازات سياسية هنا وهناك". ودعا الشيخ الأسرى إلى اليقظة وتمتين صفهم الداخلي، لأنهم قد أنجزوا الجانب الأكبر من المهمة، وعلى موعد قريب بإذن الله من تحقيق الهدف. [title]ضغوطات على السلطة[/title] وعبر الشيخ عن أمله أن تكون السلطة وفتح جادة في موضوع دعم الأسرى المضربين وحشد كل الطاقات والإمكانيات داخلية وخارجية لنصرة قضيتهم. وأضاف "لا شك أن هناك تخوفات من حصول ضغوطات صهيونية على الجانب الفلسطيني (السلطة) لوضع حد لهذا الإضراب والخروج بإنجازات باهتة لا تلبي الحد الأدنى من مطالب الأسرى، ما يستلزم تعميق الصف الداخلي للأسرى وتعميق حركة التضامن معهم خارج السجن". وعن التفاعل العربي والدولي، قال القرعاوي إن :"السلطة الفلسطينية وما تملكه من إمكانيات وسفراء وممثليات وعلاقات مع دول عربية وغربية قادرة على إحداث فعل ولو كان إعلامياً؛ لأن هذا الفعل سيساهم بشكل كبير في إساءة وجه الاحتلال وفضح ممارساته بحق أسرانا". وطالب الجاليات الفلسطينية في الغرب والناشطين والمثقفين الفلسطينيين في هذا الدول بلعب دور في هذه القضية، "فهم القادرون على تحريك المسيرات والاعتصامات بشكل شبه يومي خاصة في بريطانيا أو باريس وأمام مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ما سيولد ضغطاً ثانياً على الاحتلال وإدارات السجون لا يتحملون استمراره".