طالب المدون الفلسطيني خالد صافي محرك البحث الشهير جوجل الاحتفال بشهر رمضان مع المسلمين، بإضافة معالم من مظاهر الاحتفال بهذا الشهر الكريم لشعار جوجل كعادتها مع المناسبات والأحداث الهامة حول العالم. وسرد صافي في مدونته تاريخ اهتمام جوجل بتغيير شعارها على عكس ما هو معروف في شعارات الشركات والمؤسسات قائلاً: "لم نسمع من قبل عن شركة أو مؤسسة ضخمة غيرت شعارها منذ انطلاقها، وإن حدث فلمرة أو مرتين، ولكن الأمر مختلف مع جوجل، فقد أصبح سمة غالبة وعلامة مميزة لشعارها، يتحور بين الحين والآخر ليناسب الأحداث الهامة والعظيمة لكل أمة". وفي معرض حديثه نوه إلى أن أكثر ما أساء مشاعر الفلسطينيين هو احتفال جوجل بما يسمى بالذكرى الـ60 لتأسيس دولة إسرائيل (يوم الاستقلال الإسرائيلي) في 8 مايو 2008م . وفي مقارنة إحصائية لاحظ صافي أن عدد الشعارات التي أطلقتها جوجل حتى الآن 1115 شعاراً، نصيب المناسبات العربية منها 15شعاراً، بينما كان نصيب المناسبات الإسرائيلية 10 شعارات.. وتساءل مستنكراً: "رغم أن جوجل تحتفل بكافة المناسبات الدينية للأمم المختلفة، إلا أنها حتى الآن لم تعر انتباهاً لمشاعر مليار ونصف من المسلمين، ولم تحتفل مع أي منهم بعيد الأضحى ولا عيد الفطر ولا رمضان المبارك ولا حتى رأس السنة الهجرية، على مدار 13 عاماً، فهل هو نقص في المصممين المسلمين لديهم أم ضحالة في مستوى فكرهم ومعارفهم؟ أم عدم اطلاعهم على الإسلام فكراً مؤثراً؟" وختم مدونته بدعوة المسئولين في جوجل بفتح صفحة لاستقبال آراء الزوار حول الأفكار والاقتراحات للاحتفال بمناسبة شهر رمضان وباقي الشعائر الإسلامية ووضعها على جدول. جدير بالذكر أن جوجل احتفلت ببعض المناسبات بشكل يومي بشعار جديد للمناسبة ذاتها، مثل الاحتفال بدورة الألعاب الصيفية في سيدني سبتمبر 2000م، ودورة الألعاب الأولمبية في أثينا أغسطس 2004م، وانطلاق الألعاب الأولمبية في الصين أغسطس 2008م، وبطولة الألعاب الشتوية 2010م وكان "نصيب المنطقة العربية شحيح من هذه الشعارات" .