قالت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، 11 أسيرة يعيشن في قسم واحد مكون من غرفتين بسجن "الدامون"، ويتم التعامل معهن بذات السياسة التي تتعامل بها إدارة السجون مع كافة الأسرى والأسيرات في مختلف السجون، والمبنية على الحقد والانتقام.
وبينت الخطيب أن الاسيرات في السجن هن: عطايا ابو عيشة، وهيفاء ابو صبيح، وسلام أبو شرار، وشفاء عبيدو، وديانا خويلد، وحلوة عليان، ونسرين حسن، وأماني الحشيم، ونجوان عودة، وصباح فرعون، وهنادي راشد.
وخلال زيارة المحامية الخطيب للسجن التقت بالأسيرة هيفاء أبو صبيح، التي تعمل حاليا ممثلة للأسيرات، حيث تحدثت عن حوار سابق مع إدارة السجن وتم الاتفاق على جملة من التحسينات، ولكن حتى اللحظة لم ينفذ شيء.
وتحدثت الأسيرة أبو صبيح (37 عاما) من مدينة الخليل، عن حادثة اعتقالها قبل عام تقريبا، وقالت "حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، داهمت قوات من الجيش الإسرائيلي المنزل، وفتشوه بعد ان ايقظوا جميع اولادي من نومهم، تم فصل زوجي وأولادي عني بغرفة، ووضعوني انا بغرفة وحدي، مجندتان قامتا بتفتيشي تفتيشا عاريا".
وأضاف "تم تقييد يدي بقيود بلاستيكية للخلف، وتم نقلي لمنطقة تدعى خارسينيا، هناك أبقوني انتظر حوالي 4 ساعات، ومن ثم تم نقلي إلى "عتصيون" بقيت فيه لمدة ساعتين بالبرد في العراء ومن ثم لكريات أربع، هناك تم تفتيشي أيضا تفتيشا عاريا وبعدها تم نقلي لسجن الشارون،".
وتابعت"في اليوم التالي أخبروني بنقلي للمحكمة وإذ بهم ينقلوني إلى "عوفر"، هناك تم التحقيق معي مدة حوالي 8 ساعات، وبقيت بالشارون مدة حوالي شهر وبعدها للدامون".
كما تحدثت الأسيرة أبو صبيح عن البوسطة حيث قالت "النقل للمحاكم صعب جداً، حيث أنه كان عندي محكمة يوم الثلاثاء، وتم نقلنا يوم الاثنين وأعادتنا يوم الاربعاء، ظروف الانتظار بغرفة عوفر صعبة جدا وباردة لدرجة أننا لو لبسنا كل ملابسنا لا تقينا البرد الذي هناك، فالمياه تسيل بالغرفة من المرحاض، وهذا يزيد البرودة والمقعد عبارة عن باطون".
