خبر: "يوم البؤساء"
13 مايو 2012 . الساعة 06:52 ص بتوقيت القدس
في كل يوم عيد, ليس شرطاً أن نلبس فيه جميل الثياب, أو نرى فيه مختلف الأحباب, ولكن الأهم أن أيامنا كلها أعياد..... هكذا قالت الصحافة؟! فهل تكذب الصحافة يا أستاذ أبو العريف؟؟! وكذلك غطَّت القنوات الإعلامية, وصرَّح المسئولون المُسْتَلْحِمُون للصعود على الإعلام بكلماتهم النارية, بعد وقوفهم للسلام الوطني في أيام دولتنا المستقلة... في دولتنا يوم "للأسير الفلسطيني" وحال الأسرى يحتاج سنين طوال, لا يوم أو يومين, ويوم "لحرية الصحافة", والصحافة مصابة بندب في قلمها, ويوم "للعمال" والبطالة توزع مجاناً كأكياس المعونة, ويوم "للمعاق" وإعاقتنا غير قابلة للإصلاح, ويوم "للمياه" ومياهنا شحيحة ملوثة, لا تصلح للشرب, ويوم "للمرور" وشوارعنا مكَسَّرة, ويوم "للحريات" والحصار مفروض, ويوم "للوحدة" والانقسام موجود, ويوم "للصحة", والدواء مفقود. في عالمنا الخارجي يفرحوا بتلك الأيام, يحبوها, ويكثروا منها لأنها توزع بالمجان, فلديهم يوم لهواة "الأطباق الطائرة", ويوم "لعشاق السَنْطَرُوزَةَ", ويوم "للصيد في الجليد", وأخشى أن تُصَدَّرَ هذه الأيام قريباً لغزة, فنحتفل بها ونلقى كلمات عظيمة بحقها..... أما نحن في عالمنا "المخنوق" والمحاصر من حقنا أن نحتفل بأيامنا الخاصة كيوم "الكهرباء" ويوم "السولار" ويوم "الانقسام" ويوم "السائقين" ..... ولا ضير لو جمعناها في عام "البؤساء".