نظم المكتب الإعلامي الحكومي اليوم ندوة سياسية بعنوان "إعادة تفعيل المجلس الوطني الفلسطيني" بمقر الوزارة وذلك بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وصحفيين وكتاب ومحللين سياسيين.
من جانبه دعا القيادي في حركة فتح إسماعيل الفرا لإصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية لانعقاد دورة المجلس الوطني والتأسيس لعمل حقيقي مشترك داخل فلسطين، مؤكدا أن المجلس الوطني هو صاحب الصلاحية لوضع البرنامج السياسي والضابط للعملية السياسية القادمة، مشيراً إلى أنه على حركة فتح والفصائل بالتوجه بمرسوم لرئيس السلطة محمود عباس لمطالبته بإجراء انتخابات المجلس الوطني وتمثل الكل الفلسطيني.
روية واضحة
من ناحيته، قال القيادي في الجبهة الشعبية هاني الثوابتة إن الأمر يحتاج لرؤية واضحة ووقت وجهد لتصويب البوصلة لمواجهة ما يعصف بالواقع الفلسطيني وأنه يتوجب على القيادة الفلسطينية الارتكاز على تفاهمات القاهرة والمصالحة بشكل حقيقي لا شكلي، مضيفاً أن تركيبة المجلس الوطني القديمة تقوم على لون سياسي واحد وما تجمعه من مؤسسات وهيئات ونقابات يجب مراعاة التكوين السياسي للكل الفلسطيني، وأن يكون مجلس وطني جامع بانخراط جميع القوى والفصائل الفلسطينية في فلسطين.
وأوضح الثوابتة المؤسسة الفلسطينية معطلة منذ 20 عام وأن القرار الأول بيد الرئيس عباس، وأن الواقع الحالي يمر بتعقيدات بسبب الانقسام والهجمة الصهيونية، داعياً الفصائل للتوافق للوصول إلى هذا المسمى بخطوات عملية ومباشرة أمام إدارة امريكية جديدة لها موقف مسبق من كافة الأحداث التي تدور في المنطقة أمام استحقاقات إعادة تفعيل المجلس الوطني لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني.
وطالب بضرورة مشاركة جميع الفصائل وأن تكون لها مرجعية عليا مقررة عن الكل الفلسطيني للقطع على الحقبة السياسية بداية من أوسلو وحتى الآن والانعقاد للجنة التحضيرية في لبنان كان مطلب الجبهة الشعبية والتي لعبت دور رئيس ومحوري لإعادة الاعتبار وكان تقدير خطير أن إعادة المجلس الوطني سيزيد من تشرذم الساحة السياسية.
بدوره، أكد الناطق باسم حركة حماس إسماعيل رضوان أن تطبيق التوصيات مرهون بموافقة السيد محمود عباس، وأننا بحاجة لإعادة صياغة النظر في النظام انتخابي في الداخل والخارج الفلسطيني، وهذا يستدعي لعمل دؤوب ولتغير النظام الأساسي الفلسطيني وأنه لا بد أن يشمل المجلس الوطني البناء والتفعيل لجميع هياكل مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً أن حماس جاهزة للمشاركة في اللجنة التحضيرية وتشكيل المجلس وتطبيق اتفاقات القاهرة والدوحة وغيرها.
وأشار رضوان أن السيناريوهات المحتملة موافقة السيد عباس وتكليف حكومة الوحدة وإعادة الاعمار أو الرفض، والخيار الثالث تسويف اللجنة التحضيرية التي انعقدت في بيروت ولعله الخيار الأكثر راحة لعباس لم يتم تحديد موعد تشكيل المجلس الوطني والحديث عن اسمرار اللجنة التحضيرية بالانعقاد وضرورة تشكيل مجلس وطني جديد بمعنى اجراء انتخابات شاملة وتشكيل حكومة الوحدة للتهيئة وإنهاء الانقسام.
وأضاف لا يجوز التفرد بالقرار السياسي في ظل كل الظروف الحالية ولا يمكن لحماس المشاركة في المجلس الوطني بشكله الحالي، وأن حركة حماس كانت مع الطرق بإعادة تفعيل المجلس الوطني منذ اللحظة الاولى بتشكيل مجلس وطني جديد مطلب لجميع الفصائل لكن الأمر بالموافقة بيد شخص واحد وهو السيد محمود عباس.
الناطق باسم الجهاد الإسلامي داوود شهاب أكد أن القضية الفلسطينية تحتاج لتحديد برنامج سياسي ذو جوهر برؤية موحدة وطنية وأن حركته ملتزمة بإعادة تفعيل المقاومة ومحاربة "إسرائيل"، لأن الجميع مستهدف بلا استثناء، مضيفاً أن الظروف تفرض الذهاب للمصالحة لأن الواقع السياسي الفلسطيني عقيم ولا ينتج شيء في برنامج منظمة التحرير الذي لا يخدم تطلعات الشعب الفلسطيني ولا يعدو كونه برنامج تفاوض فقط .
وبين شهاب أن جميع الفصائل متوافقة على اهمية عقد مجلس وطني فلسطيني، لكن المشكلة عند الرئيس محمود عباس وهو من يرفض ولم يتم تنفيذ أي من التوافقات السابقة، وأن بيان اللجنة التحضيرية هو بيان للمجاملة ولا نريد تضليل الناس عن الحقيقة ما لم يتم تفعيل المجلس الوطني الفلسطيني في ظل أن الواقع الفلسطيني يغرق في ازمة عميقة، مطالباً بدعوة الفصائل الفلسطينية من قبل الرئيس ابو مازن والإطار القيادي المؤقت لحركة فتح للتباحث والوصول لحلول.
