كشفت صحيفة هآرتس في عددها الاثنين 14/5/2012 عن بعض ما جاء في رسالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمحمود عباس والذي أكد خلالها على وجود فرصة جديدة لتحقيق عملية السلام بين الجانبين خاصة في أعقاب انضمام حزب كاديما للحكومة، مدعياً أنه يرغب في تجديد المفاوضات بأسرع وقت ممكن. وتشير الصحيفة إلى أنه ومنذ تشكيل حكومة نتنياهو حاول ضم ائتلاف يجمع حزب كاديما بسبب قناعته أنه لا يستطيع أن يتقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين بدون الائتلاف إلا أن كاديما رفضت العرض جملة وتفصيلا، وبعد انضمام موفاز للحكومة الجديدة يرى عدد من المراقبين أن الفرصة قد حلت بالتقدم في العملية السلمية، كما أن أحد بنود اتفاق الائتلاف هو تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين. وذكرت الصحيفة أن الطرفين عقدا مؤتمراً صحفياً بعد الانتهاء من الاجتماع بين عباس ومبعوث نتنياهو "اسحاق مولخو" أكدا خلاله التزامهما بالمساعي الدولية من أجل تحقيق عملية السلام، معربا عن أملهما في أن تساهم تبادل الرسائل بينهما في تقدم العملية السلمية. وبحسب مصادر صهيونية مطلعة فإنه ولأول مرة يوجد التزام رسمي من رئيس حكومة صهيونية في وثيقة رسمية لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح استناداً لمبدأ الدولتين، مشيرة إلى أنه لم يتناول بشكل مباشر لمطالب عباس التي وضعها من أجل إطلاق عملية السلام من جديد، مطالباً الجانب الفلسطيني بالبدء في مفاوضات مباشرة غير مشروطة. الجدير بالذكر أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير كانت قد أصدرت بياناً قالت فيه إلى رسالة نتنياهو لم تلبِ المطالب الفلسطينية ولم تجب على الأسئلة الفلسطينية مثل "المستوطنات والحدود والأسرى والقدس واللاجئين"، كما أن الولايات المتحدة تعمل بالضغط على السلطة الفلسطينية للاستمرار في تبادل الرسائل مع الإسرائيليين كوسيلة جديدة من أجل الانتقال للمفاوضات المباشرة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.