شارك مئات المواطنين في مدينة في مهرجان إحياء الذكرى الـ64 للنكبة، نظمته اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة أمام مقر وكالة الغوث "الأونروا"، حيث حملوا الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تؤكد حق العودة. وأكدت الكلمات التي ألقيت على أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه بالعودة إلى دياره التي هجروا منها عنوة وبقوة السلاح، مطالبين المجتمع الدولي بتطبيق كافة القرارات ذات الصلة وخاصة القرار 194، القاضي بحق عودة اللاجئين وتعويضهم. تلا ذلك توجه وفد رسمي إلى مقر وكالة الغوث، حيث جرى تسليمها رسالة تدعوها إلى مواصلة دورها تجاه الشعب الفلسطيني وعدم تقليص خدماتها المقدمة للاجئين. وتضمنت الرسالة إتهام مباشر للوكالة بالتواطؤ مع جهات خارجية للالتفاف على حق العودة، مطالبة إياها بعدم الرضوخ للضغوطات والبقاء على نهجها التي وجدت من أجله. وقال الشيخ ياسر منصور أحد قادة حركة حماس في نابلس إن الشعب الفلسطيني يرفض كافة المشاريع التي تحاول التنازل أو المساومة على عودة اللاجئين إلى أراضيهم، مؤكدا أن لا يوجد فلسطيني حر يرضى ويقبل بالتنازل عن حق العودة، بل وعلى العكس تماما فهناك رفض مطلق لكل من يحاول إجهاض حق اللاجئين ورفض للتعامل مع الخطط والمؤامرات بغض النظر عمن يقف على جانبها. بدوره قال محافظ المدينة جبرين البكري في كلمته بأن "الفلسطينيين منذ 64 عاما ما زالوا ينتظرون الإرادة الدولية من أجل تطبيق القرار الأممي 194 الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم جرَاء التهجير والتشريد على يد قوات الاحتلال". وأكد أنه من دون حل عادل لقضية اللاجئين ستبقى المنطقة بأكملها في حالة من التوتر وستشهد المزيد من الاحتقانات التي تؤدي إلى انفجار الحروب بدلا من السلام والهدوء الذي ينشده الشعب الفلسطيني وعموم شعوب المنطقة. وبعد انتهاء المهرجان، انطلق المشاركون في مسيرة جابت شوارع المدينة قبل أن تستقر امام خيمة التضامن مع الأسرى لمشاركة ذويهم الفرحة بالانتصار الذي حققته الحركة الأسيرة في معركة الامعاء الخاوية.