قال وزير الطاقة القطري محمد السادة إن الوقت لا يزال مبكرا للغاية لتحديد ما إذا كان منتجو النفط سيمددون اتفاق خفض الإمدادات حين يجتمع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في مايو/أيار المقبل.
وأضاف السادة في تصريح الصحفيين بلندن أن اجتماع أوبك المقبل سيركز أساسا على المخزون العالمي، وما إذا كانت تخفيضات الإنتاج قلصت المخزون ليتجه صوب متوسطه في خمس سنوات.
وكان الأمين العام لأوبك محمد باركيندو قال أمس إنه من السابق لأوانه الحديث عن تمديد اتفاق خفض الإنتاج نظرا لتغير السوق وصعوبة التنبؤ بها، وذلك ردا على أسئلة الصحفيين في لندن بشأن إمكانية التمديد في اجتماع أوبك المقبل المقرر 25 مايو/أيار المقبل.
وكانت أوبك ومصدرون آخرون -من بينهم روسيا- قد اتفقوا أواخر العام الماضي على خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا للحد من المعروض الفائض الذي يضغط على الأسعار ويدفعها للانخفاض، وبدأ سريان الاتفاق في الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، ويستمر لستة أشهر.
انخفاض طفيف
وقد تراجعت أسعار النفط العالمية اليوم مع صعود مؤشر الدولار الذي تسدد به مدفوعات الخام، لكنها ظلت قريبة من أعلى مستوياتها في أسابيع عدة بعد تلميح أوبك بتفاؤلها بشأن اتفاقها مع المنتجين المستقلين لخفض الإنتاج.
وناهز سعر النفط الأميركي 54 دولارا تقريبا، في حين استقر خام برنت القياسي عند 56.8 دولار للبرميل، وكانت أسعار النفط قد انخفضت بشدة منذ صيف العام 2014 لتبلغ ذروتها في يناير/كانون الثاني 2016 بسعر 27 دولار، وهو الأدنى منذ 13 سنة، قبل أن تتعافى الأسعار تدريجيا.
وقال محمد باركيندو إن بيانات يناير/كانون الثاني الماضي تظهر أن مستوى التزام الدول الأعضاء في أوبك بخفض الإنتاج تجاوز 90%، وتوقع أن تنخفض مخزونات النفط لهذا العام، وأضاف أن دول أوبك عازمة على زيادة الالتزام باتفاق خفض إنتاج النفط للتخلص من التخمة التي أثرت سلبا على الأسعار، وتشكل إمدادات أوبك نسبة 33.5% من إجمالي الإمدادات العالمية.