أعلن كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات مساء الجمعة 18-05-2012 عن وجود توافق بين الجامعة العربية والسلطة الفلسطينية فيما يخص التحرك على مختلف الأصعدة لحشد الدعم للقضية الفلسطينية. وطرح الطرفان ملف الأسرى على الأمم المتحدة وأكدّا العمل على وجود مبعوث أممي لشؤون الأسرى. وأوضح العربي وعريقات في مؤتمر صحفي مشترك عقداه عقب لقاء بين رئيس السلطة محمود عباس مع العربي بمقر إقامة عباس، ونقلته صحيفة المصري اليوم أنه ستجري مشاورات لعقد اجتماع قريب للجنة مبادرة السلام العربية. وقال العربي: "سأبدأ الاتصالات من اليوم مع الدول الأعضاء بلجنة مبادرة السلام حتى تجتمع اللجنة قريبا ليطلع الرئيس عباس الدول العربية على ما ورد برسالة الحكومة الإسرائيلية التي تسلمها الرئيس محمود عباس". وأضاف العربي: "لقد تناقشنا في مضمون الرسالة التي وصلت الرئيس أبو مازن من الحكومة الإسرائيلية وهي رسالة سلبية مئة بالمئة، وليس فيها أي شيء يتفق مع المسؤولية في هذا الوقت، وبما يمكن أن يسهم في إحداث تقدم إلى الأمام بما يخص جلاء الإسرائيليين من الأراضي الفلسطينية المحتلة". وقال عريقات إن الرئيس والأمين العام تباحثا في موضوع الأسرى في السجون الصهيونية، واتفقا على أن يكون هناك مبعوث خاص من الأمم المتحدة لهذا الملف، وأن يتم العمل لإدراجه كبند على الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورفع مكانتهم كأسرى حرب. وتحدث الطرفان عن ملف المصالحة الفلسطينية، مبينًا أنّ الرئيس عباس قدم شرحا مطولا عن هذا الموضوع، "ونحن نعتبرها مصلحة وركيزة فلسطينية عليا، ولا يمكن قيام أي أمر آخر غير قيام المصالحة، فهي أصبحت مصلحة فلسطينية عربية حيوية عليا، ولا بد من تذليل العقبات التي تحول دون تحقيقها".