وصف الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية التصدي لاعتداءات وجرائم المغتصبين والتي كان آخرها الاعتداء ظهر السبت 19/5/2012م على مواطني عصيرة القبلية بأنها " تجر الشعب الفلسطيني لمربع الفوضى والفلتان الأمني". وقال عبد الرحيم أثناء زيارته لجرحى عصيرة أن "الاعتداءات المتواصلة من قبل المستوطنين تهدف لاستجلاب ردود فعل وجر شعبنا لمربع الفوضى والفلتان، مضيفاً أنها تأتي في سياق التهرب من الاستحقاقات المترتبة على الجانب (الإسرائيلي). وأضح عبد الرحيم أن الاعتداءات هي رد من الحكومة (الإسرائيلية) على رسالة الرئيس عباس التي أرسلها مؤخراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو" مؤكداً "أن هذا الهجوم البربري من قطعان المستوطنين على قرانا وأراضينا وأبناء شعبنا، ما كان له أن يحدث دون حماية الجيش الإسرائيلي". من جانبه استنكر عدد من المواطنين وصف عبد الرحيم للمقاومة التي تحمي المواطنين وتصد قطعان المغتصبين بـ"الفلتان الأمني والفوضى" معبرين عن سخطهم من تجرئ عبد الرحيم على هذا الوصف. وتساءل المواطن خالد ياسين من قرية عصيرة لمراسل "أجناد" عن دور سلطة فتح في حماية المواطنين في مدن وقرى الضفة الغربية والتي أصبحت مستباحة ليل نهار للاحتلال والمستوطنين لممارسة اعتداءاتهم بأريحية بفضل التنسيق الأمني والتغاضي الذي توفره أجهزة فتح. وطالب ياسين أجهزة فتح بوقف التنسيق الأمني ووقف توفير الحماية للمغتصبين الذين يدخلون الضفة كما حدث مؤخراً مع زيارة مئات المغتصبين لقبر يوسف بنابلس. من جانبه قال المواطن رامي بشارات إن على أجهزة فتح أن تطلق سراح المقاومين وتكف يدها عن ملاحقتهم كي يقوموا بدورهم الأصيل في حماية وردع المغتصبين. يشار إلى أن عصابات من المغتصبين قاموا بعد ظهر اليوم بالاعتداء على أهالي قرية عصيرة القبلية تحت حراسة مشددة من جيش الاحتلال، حيث قاموا بالاعتداء على منازل المواطنين وأصيب شاب بعيار ناري في رقبته، فيما أضرمت مجموعة من المغتصبين النار في الأراضي الزراعية القريبة من مستوطنة "يتسهار" من الناحية الشرقية الجنوبية لقرية عصيرة القبلية.