ما تزال سلطات الاحتلال ترفض منح تأشيرة دخول لمحقق من قبل منظمة حقوق الإنسان Human Rights Watch، وذلك على الرغم من تصريح الناطق بلسان الخارجية، عمانوئيل نحشون، بعد النشر عن الموضوع في "هآرتس"، قبل أسبوع، بأن دولة الاحتلال مستعدة لإعادة النظر في الطلب، وفي هذه الأثناء يمكن للمحقق الدخول إلى "إسرائيل" بواسطة تأشيرة سياحية.
وقالت "هآرتس" في عددها الصادر اليوم السبت، في أعقاب ذلك توجهت المنظمة إلى سلطة السكان والهجرة الاسرائيلية، بواسطة المحامي ميخائيل سفراد، وطلبت التأكد من أنه لن يتم منع دخول المحقق عمر شاكر، المواطن الأمريكي من أصل عراقي، ويوم الخميس ردت رئيسة قسم مراقبة الحدود والمعابر في سلطة السكان والهجرة، ميخال يوسيفوف، وقالت: "بما أنه تم رفض طلبه الحقوق على ترخيص بالإقامة والعمل، لم نجد ظروفًا خاصة تسمح بدخوله إلى البلاد".
وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الاسرائيلية، مساء أمس الجمعة، إن هذا الرد خاطئ وإنه سيسمح لشاكر بدخول "إسرائيل" كسائح.
وكانت سلطة السكان والهجرة، قد رفضت في الأسبوع الماضي، بأمر من وزارة الخارجية الاسرائيلية، منح تأشيرة عمل لشاكر بادعاء أنه يخدم الدعاية الفلسطينية.
وتعمل منظمة حقوق الإنسان في 90 دولة، وتقوم منذ سنوات بتشغيل محقق يتابع الخروقات الاسرائيلية لحقوق الإنسان في "إسرائيل" والضفة وغزة، وينشر نتائج التحقيق، وفي أعقاب مغادرة المحقق الذي عمل لسنوات في "إسرائيل" والاراضي الفلسطينية، قدمت المنظمة قبل سبعة شهور طلبًا للحصول على تأشيرة عمل للمحقق الجديد، وردت سلطة السكان والهجرة برفض الطلب "دون أي علاقة بهوية المحقق".
وكتب مدير قسم التصاريح في سلطة المشغلين والعمال الأجانب، موشيه نقاش إن "وجهة النظر التي تلقيناها من وزارة الخارجية تقول بأن النشاط العلني والتقارير الصادرة عن هذه المنظمة تنشغل في السياسة لخدمة الدعاية الفلسطينية، في حين ترفع زورا شعار "حقوق الإنسان"، ولذلك توصي برفض الطلب".
وقال إنه بناء على وجهة النظر هذه أوصى أعضاء اللجنة الاستشارية لفحص طلبات العمال الأجانب برفض الطلب، فتبنى المدير العام لسلطة الاسكان والهجرة هذه التوصية.