سيطر هدوء حذر على العاصمة اللبنانية بيروت فجر اليوم الاثنين 21/5/2012م بعد اشتباكات بين مسلحين مساء الأحد في منطقة الطريق الجديدة ومحيط الجامعة العربية أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وتسعة جرحى. وكان محتجون أغلقوا في وقت سابق عدة طرق رئيسة احتجاجا على مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد المعروف بانتقاد النظام السوري وأحد مرافقيه بعكار شمالي البلاد. وأعلن الجيش اللبناني الأحد أنه شكل لجنة من كبار ضباط الشرطة العسكرية للتحقيق في عملية القتل. وذكر في بيان أنه "أدى حادث مؤسف بالقرب من حاجز تابع للجيش في بلدة الكويخات/عكار إلى إصابة كل من الشيخ أحمد عبد الواحد (عالم دين) ومرافقه بطلقات نارية، ثم ما لبثا أن فارقا الحياة متأثرين بجروحهما". وأكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أنه لن يتوان في اتخاذ أشد العقوبات ضد الجناة، وشدد على ضرورة فتح الطرقات وعدم التعرض لمصالح الناس والمرافق العامة. ووصف مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني حادث مقتل أحمد عبد الواحد بـ"المؤلم والمستغرب والمدان"، وطالب بإجراء تحقيق سريع وشفاف في الحادث. ودعا المفتي القضاءَ والجهاتِ المختصة إلى اتخاذ الخطوات العملية لكشف الملابسات حتى تطمئن نفوس أهل عكار واللبنانيين جميعا، على حد قوله. وأعلن قباني إقفال دار الفتوى والمديرية العامة للأوقاف الإسلامية لمدة ثلاثة أيام حدادا، بينما دعت دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار إلى إضراب عام الاثنين. وفي سياق متصل، اعلن وزير التربية اللبناني تعليق الدروس الاثنين في المدارس والجامعات اللبنانية على خلفية أحداث الأحد.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.