18.7°القدس
18.26°رام الله
16.08°الخليل
23.22°غزة
18.7° القدس
رام الله18.26°
الخليل16.08°
غزة23.22°
السبت 25 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

خبر: فضايح على الفيس بوك!

تخيل أن نلتقط لك صورة لنشرها على يوميات الفيس بوك: - وأنت طالب جامعي (مهندم وقد حالك) تنتظر الدكتور في القاعة والقمامة متناثرة حولك؟ - وأنت شاب يافع تمشي وتبصق في عين عارضة الطريق؟ - وأنت رجل (ملوي هدومك) وتشتم هذا وتسب ذاك؟ - وأنت مثقف تمثل رمز العقلية وترمي فتات سيجارتك من من شباك السيارة؟ هنا تكون فضايح على الفيس! لماذا كل هذا؟ هل بتنا لا نخجل من أنفسنا؟ في طرح هذا السؤال، يقول البعض أن السبب يكمن في القوانين؛ فهي لا تعاقبنا على مثل هذه الأمور. في حين يردف البعض أننا هكذا وجدنا أنفسنا! وفي إجابة أتحفت نفسي يقول رجل مسن أن السبب هو أننا بتنا بعدين عن جوهر الدين الإسلامي. وقد يصب البعض الأسباب الرئيسة في منوال التربية بتشعباته، لكن الناظر بموضوعية يرى أن الطالب الجامعي بات يعي أموراً بسيطة المظهر عميقة المضمون كمسألة ضرورة الحفاظ على نظافة المكان الذي نجلس فيه. كما أن المثقف يدرك معنى البصق على عارضة الطريق. لا يمكننا بحال من الأحوال إنكار دور التربية بمستوياتها المختلفة، ولكن إذا ركن كل منا السبب لمن قبله فكيف ومتى سنتغير؟ كيف نغرس بأسلوب ذكي؟. لفتة لطيفة من دكتور جامعي ابتغى أن يعلم الطلاب والطالبات ثغرات من أسلوب الحياة السليم، والتي في كينونتها الأصلية تنبع من ديننا الحنيف، فطلب من طلابه أن يلتقط لهم صورة فوتوغرافية والقمامة حولهم لنشرها على صفحته على الفيس بوك. هنا بدأت جينات النظافة والحفاظ على المظهر أمام الغير تشتعل في النفوس، فكل بات يزيل القمامة من القاعة ويرتب وينظف! كيف أساهم؟ أبسط الطرق التي تؤدي لحل جذري هو أن نبدأ بأنفسنا، بأنضج سبيل للتغيير أن تكون أنت المثال. كل منا يستطيع أن يسخر مكانته ويستغل طاقاته؛ فعلى سبيل المثال هذه الدكتور في المثال الآنف الذكر، بطريقة لطيفة وخفيفة استطاع أن يغير سلوك الطلاب بل ومعتقداتهم في أمور قد يظنها البعض هينة، ولا أحب الإسهاب في ضرورة التوعية وسن القوانين، فأرى ألسنة الباحثين قد ذبلت ولا حياة لمن تنادي، فدعونا نبدأ بأنفسنا. من مسرح المدارس! الأستاذ: ما هذه القمامة يا أولاد؟ لماذا لم تنظفوا الفصل؟ أحمد: ليس دوري في المناوبة محمد: أنا لا أرمي القمامة على الأرض حسن: أنا متعب اليوم رامي: سننظفه غدا يا أستاذ! حسن: سأقوم بتنظيف الفصل الآن الأستاذ: لك درجتان في أعمال الفصل الطلاب يتحمسون وكل يبدي نشاطا أكبر! يضحك الأستاذ قائلا: حسن، خصم درجتان! فيضحك الطلاب ويدركون خطأهم.