أطلقت مؤسسات وفعاليات مخيم بلاطة شرق نابلس، ميثاقا اجتماعيا يعد الأول من نوعه في تاريخ المخيم، لترتيب عادات بيوت العزاء، تخفيفا على ذوي الفقيد ومراعاة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وكانت مؤسسات وقوى ولجان وجمعيات وروابط أهلية ورسمية وشخصيات وطنية واجتماعية وتربوية وإعلامية، قد تداعت للتشاور في العادات والتقاليد المتعلقة بحالات الوفاة، التي تؤدي لمزيد من الأعباء بكل أشكالها على ذويه.
وتتضمن الميثاق أن يكون بيت الأجر لمدة ثلاثة أيام للرجال والنساء، ويبدأ من يوم الدفن، على أن يتم استقبال المعزين بعد صلاة العصر مباشرة وتلتزم المؤسسات والقاعات والجمعيات التي تستقبل بيوت الأجر بهذا التوقيت .
وإحياء لسنة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: "أطعِموا آل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم"، فقد دعا الميثاق الجيران والأقارب والأصدقاء وكل من لهم صلة بأهل الفقيد، لاحتضانهم ومواساتهم وتقديم واجبهم بقدر المستطاع؛ وذلك بتضامن أهل الحي والمحيط من خلال تقديم ما تيسر من الطعام بشكل جماعي.
وتخفيفا للأعباء والتكلفة المادية على ذوي الفقيد، يفضل الاقتصار على تقديم القهوة للمعزين بوصفها جزءا من العادات العربية المتعارف عليها طيلة أيام بيت الأجر.
وفيما يتعلق بالتعزية باب المقبرة، يُرجى إفساح المجال للقادمين من مناطق بعيدة للتعزية عند انتهاء مراسم الدفن، والاكتفاء بالمصافحة باليد دون التقبيل، وذلك منعا للتزاحم، واختصارا للوقت والجهد، ولبعض الدواعي الصحية.
وأكدت فعاليات المخيم انها انطلقت في هذا الميثاق من أجل التخفيف من الأعباء التي يتحملها أهل الفقيد، سواء بالإنفاق أو بالإرهاق الجسدي على الرغم من حالة الفقد والحزن التي أصابتهم، مع الايمان بقضاء الله وقدره، مع أملهم من المواطنين التعاطي الإيجابي مع بنوده، تأسيسا لمرحلة جديدة في العلاقات الاجتماعية.