25.3°القدس
25.08°رام الله
24.42°الخليل
25.9°غزة
25.3° القدس
رام الله25.08°
الخليل24.42°
غزة25.9°
الإثنين 28 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.34دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.34
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.79

خبر: الاحتلال يزرع قبور وهمية حول الأقصى

كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، الاثنين 21/5/2012، أن الاحتلال الصهيوني وأذرعه التنفيذية في القدس المحتلة تبادر وتتعاون فيما بينها لزرع آلاف القبور اليهودية الوهمية حول المسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة بالقدس على مساحة قدرها نحو 300 دونماً ، ابتداءً من جبل الطور/الزيتون شرق المسجد الأقصى ، ومروراً بوادي سلوان جنوباً وانتهاءً بوادي الربابة جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك . وقالت مؤسسة الأقصى في تقرير لها وصل" [color=red]شبكة فلسطين الآن[/color]" نسخة عنه، أن أذرع الاحتلال المختلفة من ضمنها "جمعية إلعاد الاستيطانية" وما يسمى بـ"سلطة الطبيعة والحدائق"، باتت في الأيام الأخيرة تصعّد من زراعة هذه القبور بادعاء "الترميم والصيانة، الاستصلاح والاستحداث، المسح الهندسي والاحصاء". وأكدت "مؤسسة الأقصى" أن الاحتلال الصهيوني يصرّ ويسعى من خلال هذا المشروع الى تهويد كامل محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة، والسيطرة الكاملة على كل الأرض الوقفية والفلسطينية، وتحويلها إلى مقابر ومستوطنات وحدائق توراتية وقومية ومنشآت صهيونية. من جانبه، يقول الأستاذ عبد المجيد محمد – متابع ملف المقدسات في مؤسسة الأقصى: "الاحتلال الصهيوني في القدس يقوم بجريمة بشعة جداً على أراضي الفلسطينيين، على أراضي وقف اسلامية، يقوم بزراعة قبور يهودية وهمية تعدّ بالآلاف في هذه المواقع". وأكد محمد، أن ما تقوم به المؤسسة الصهيونية الاحتلالية هو أنها تريد فرض أمراً واقعاً، تهدف من خلاله السيطرة على الأراضي الفلسطينية والوقفية في هذه المواقع، وستقوم بزرع ثلاثة آلاف قبر فيه. وأوضح أن المؤسسة الاسرائيلية الاحتلالية مؤخراً بجرف مئات القبور في مقبرة مأمن الله وهي تعلم علم اليقين ان كل القبور التي قمنا بترميمها، هي قبور تاريخية، ولكنها تصيّدت الفرصة عندما قمنا بترميمها وقامت بجرف القبور، وهنا في المقابل تزرع آلاف القبور الوهمية على أراضي لا يتواجد فيها القبور، وهي تريد فرض الأمر الواقع، لكي تسيطر وتستولي على الأراضي الفلسطينية والأراضي الوقفية الاسلامية". [title]فرض تاريخ مزيف[/title] أما الحاج سامي رزق الله أبو مخ – نائب رئيس "مؤسسة الأقصى فقال: "إن الاحتلال الصهيوني يسعى بشكل واضح وبشكل بشع جداً ان يفرض تاريخاً عبرياً موهوماً حول المسجد الأقصى، يحاول ان يفرض أحقية تاريخية ودينية موهومة، وها هو المسجد الاقصى يخنق من خلال وقائع مزيفة، تريد المؤسسة الصهيونية الاحتلالية أن تفرضها، بهدف السيطرة على القدس والمسجد الأقصى". وأوضح الحاج رزق الله: "ما نعلمه بشكل أكيد ومن مصادر تاريخية في القدس، ووجود أدلة واثباتات ومستندات تدلل على أن عدداً قليلاً من القبور اليهودية فقط موجودة على أرض وقف اسلامية أجّرت لفترات محدودة من قبل الدولة العثمانية لطائفة اليهود الموجودين في القدس لدفن موتاهم فيها". وأضاف: "لكن الاحتلال الصهيوني استغلّ هذه الفرصة ومع بداية الاحتلال الصهيونية عام 1967م قام بالسيطرة على ارض الوقف هذه بل واستولى على اراضي وقفية وفلسطينية واسعة ولا زال حتى هذا اليوم يسيطر على هذه الارض الوقفية والفلسطينية ، ويدعي ملكيتها ، ويدعي تاريخاً يعود الى مئات السنين ، ويدعون تاريخاً مزعوماً يعود الى ثلاث آلاف سنة ، الادعاءات الاسرائيلية باطلة ، فإذا كانت المقبرة قد أجرت لـ 99 سنة ، فكيف يمكن ادعاء تاريخ يعود الى ثلاثة الاف سنة " . والحقيقة انه ومع وقوع الاحتلال الاسرائيلي لشرقي القدس تمت السيطرة على مساحات واسعة من أرض الوقف والبدء بمشروع " استصلاح واستحداث" قبور يهودية ، وأعلن عن عدة مقابر يهودية على امتداد سفوح جبل الزيتون/الطور شرق المسجد الاقصى في المنطقة المطلة عليه واطلق الاحتلال عليها " مقبرة هار هزيتيم " . كما وأعلن عن مقبرة أخرى قريبة تقع في الجهة الجنوبية للمسجد الاقصى عند منحدر وادي سلوان /طنطور فرعون ، وادعى وجود مدافن لليهود وعدد من انبياء اسرائيل كقبر زخاريا وأفشالوم، كما وادعى الاحتلال وجود مقبرة اخرى على السفوح الغربية لسلوان عند وادي الربابة وأسماها مقبرة " سمبوسكي للفقراء اليهود" ، وآخرى عند تلة الثوري أسماها " مقبرة القرّائين" بالإضافة الى ادعائه بوجود مدافن في المغر الموجود في المناطق المذكورة ، بمساحة إجمالية تصل الى نحو 300 دونماً . [title]مزاعم صهيونية[/title] ويدعي الاحتلال أن الدفن في هذه المقابر الثلاث يعود الى نحو ثلاثة آلاف سنة ، والى عهد الهيكل الأول المزعومين ، في نفس الوقت يعترف عدد من الدارسين الاسرائيليين انه لا دليل تاريخي أو أثري يدل على ان تاريخ الدفن او القبور اليهودية تعود الى فترة "الهيكلين" بل يرجحون ان تأريخ القبور او الدفن يعود الى فترة 500 سنة ، وان اليهود كانوا يدفعون بدلا مالياً في زمن الدولة العثمانية من اجل دفن موتاهم . في هذه الأثناء يقوم الاحتلال بإنشاء وحدات وبؤر استيطانية في انحاء متفرقة على مساحات ما يطلق عليه "المقابر اليهودية" ، كما ويقوم ببناء الجدر الاستنادية والسبل والمعرّشات ونصب اللافتات التوضيحية والارشادية داخل هذه المقابر ، وتركيب الإضاءة وأبراج وكاميرات المراقبة ، وتنفيذ "مشروع المسح الهندسي والاحصاء" للقبور اليهودية وبناء مواقع الكترونية ومراكز استعلامات للتعريف على مشروع " مقبرة جبل الزيتون " مثلاً ، كل ذلك بهدف تنفيذ أسرع لمشروع تهويد محيط الاقصى والبلدة القديمة بالقدس ، عبر زراعة آلاف القبور اليهودية الوهمية . ووفي العام الماضي وبتاريخ 28/2/2011م قام مسؤولون في الحكومة الاسرائيلية وقادة من المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة ونشطاء اسرائيليون بجولة في مقبرة جبل الزيتون ، وقال بيان صادر عن مكتب الصحافة للحكومة إن "اللجنة الدولية للحفاظ على مقبرة جبل الزيتون" بمرافقة قادة كبار من المنظمات اليهودية من بينهم "مالكوم هنولين" ومشاركة "وزير شؤون الشتات " "يولي ادلشتين" وكبار المسؤولين " سلطة تطوير شرقي القدس" شاركوا في هذه الزيارة ، وأكدت "اللجنة الدولية" : "إنها تعمل بشكل وثيق مع المكاتب الحكومية بما في ذلك مكتب رئيس الوزراء من أجل ما أسمته " استصلاح المقبرة" .