أجمع خبراء الاجتماع والاقتصاد والسياسة أن أصحاب الأجندة الخارجية الحقيقيون هم الذين يكفيهم راتبهم لآخر الشهر دون الاقتراض ومد يد العون من الأصدقاء والأحباب.
هؤلاء الذين يسعون براتبهم لآخر الشهر تقول المؤشرات أنهم مدعومون من إيران حيث يكفيهم الراتب طيلة الشهر تماما في حين لو تأخر يومياً يصبحون مدينيين، أما الذين تكفيهم رواتبهم لعشرة أيام إضافية من الشهر الجديد بالتأكيد هؤلاء بلا شك مدعومون من أمريكا مباشرة لأنهم يتعاملون بالدولار والتحويلات البنكية، في حين الذين يديرون الأعمال الكبيرة ويصرفون ببذخ كبير طيلة العام هؤلاء ضمن المشروع القطري لتقسيم المنطقة.
الغلابا والحزانا الدين يأهذون راتبهم فيفرقونه مباشرة على ديون الدكاكين والمحلات والأصدقاء هؤلاء لا يقعون ضمن أي اجندات خارجية بل يقعون ضمن مطحنة ضحايا الحرب العالمية الثانية وضحايا حرب الراتب.
ولكن أصحاب الكفاف والديون الشهرية هم الأكثر سعادة إذ يجدون ما يملئون به فراغهم اليومي في الجري وراء أصحاب الديون لسدادهم أو الهروب منهم خوفاً من المطالبة، وتأكون أجسامهم رياضية قوية وأوقاتهم أكثر ملئاً للفراغ من الذين يشعرون بفراغ كبير من كثرة الفلوس حتى أنهم لا يعرفون أين يصرفونها.
