13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
16.79°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة16.79°
الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
4.31جنيه إسترليني
4.51دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.2دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.31
دينار أردني4.51
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.2

"سيدات الأرض".. معرض يروي قصة المرأة الفلسطينية

الضفة المحتلة - فلسطين الآن

ثمانونَ صورةً جسدَت حياةَ المرأةِ الفلسطينيةِ في فرحِها وترحِها.. في حقولِ القمحِ وعلى أبوابِ المسجدِ الأقصى، وهي تشد الرحال للصلاة فيها قاطعة الحواجز والمعيقات الإسرائيلية.

رصدَها المصورُ الصحفيُ، علاء بدارنة، ونقلها لجمهور في معرضِه "سيدات الأرض"، الذي يُنظمُ ضمنَ فعالياتِ اليومِ الوطني للثقافة الفلسطينية وأنشطتِه المختلفة على مستوى الوطن.

يقول بدارنة إن المعرض يلخص 15 عاما من عمله الصحفي في مجال التصوير، "فأقدم صورة التقطت عام 2001، وأحدث صورة كانت نهاية العام الماضي 2016، وتتنوع في كافة مجالات الحياة.. العمل والزراعة ومقاومة الاحتلال وغيرها".

وأضاف في حديثه لمراسل "فلسطين الآن" الذي زار المعرض، إنه "يشمل على العديد من صور نساء فلسطينيات، التي قسمت على ثمانية محاور، وهي قصة النساء والحواجز الإسرائيلية، وطريق عبور النساء الفلسطينيات ووصولهم إلى القدس، بالإضافة إلى الأرض والزراعة ومدى تمسك المرأة الفلسطينية بالأرض، وزراعة القمح، معاناة حركة الفلسطينيين وغيرها من الصور".

ويشير بدارنة -الذي يعمل مصورا لوكالة الأنباء الأوروبية- إنه وافق فورا  أن يخصص معرضه للنساء، وأوضح "عندما تحدثت مع وزارة الثقافة، وابلغوني برغبتهم بأن أكون ضمن الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الوزارة في "يوم الثقافة الوطني الفلسطيني".. شعرت بالفخر، وأكدت موافقتي على مقترحهم".

يتابع "اخترت بهذا المعرض أن اربط المرأة بالأرض بكل أدوارها، وعملية اختيار الصور تمت بربط علاقتها بها وبزراعتها، خاصة القمح والحفاظ عليها من مصادرة المستوطنين".

صور وقصص

ويرى بدارنة أن مهمة الصحفي أن يبرز أهمية الدور النضالي للمرأة الفلسطينية، "ونحن كصحفيين فلسطينيين نحاول تسليط الضوء عليها، لأنها موجودة في كل تفاصيل حياتنا بالقضية الفلسطينية".

الصورة الشهيرة للحاجة "محفوظة إشتية".. تلك الفلاحة الفلسطينية التي كانت تحتضن غصن الزيتون وترفض أن يقوم جنود الاحتلال بقطع الشجرة، وُضعت في ركن خاص بها.

عن ذلك يقول بدارنة "هذه الصورة قديمة، لكنها تصلح لكل زمان ومكان.. الحاجة محفوظة باتت أيقونة عالمية لرفض الاحتلال والتمسك بالأرض".

وبمقابلها صورة لسيدة عجوز وقد اغرورق وجهها بالدموع، حزنا على استشهاد أحد أبنائها.

الحاجة حلوة

أما الحاجة "حلوة"، فلها قصتها الخاصة، يروي المصور بدارنة "حلوة مزارعة في الثمانين من عمرها، تربطنا نحن المصورون علاقة خاصة بها، إذ ننتظر بفارغ الصبر موسم الحصاد ونتوجه لسهول قرية "الساوية"، و"اللبن الشرقي" جنوب نابلس، لنجدها بانتظارنا.. وتبادرنا بالسؤال المعتاد "إن شاء الله بدكم تصوروني؟"..

لكن الحزن خيم لحظتها على بدارنة، "حلوة دهسها مستوطن قبل أسبوع، وهي اليوم بالمستشفى.. كنت حابب اعزمها على افتتاح المعرض وأهديها صورتها"، قال مستدركا.

زاوية أخرى خصصها بدارنة للأعراس الفلسطينية، وبها ثمانية صور من أعراس تراثية تظهر بها فلسطينيات وهن يرتدين الملابس المطرزة ويضعن على رؤوسهن "صينية من القش"، وعليها سكاكر وحلويات.

معظم هذه الصور التقطت في القرى والبلدات، خاصة تلك التي تولي حفلات الزفاف نكهة واهتماما خاصا، ويشارك بها الكبار والصغار والرجال والنساء، وتُسمع بها صوت "الحداية"، والمغنين الشعبيين.

رحلة الأقصى

وعلى لوحة أخرى، وضع بدارنة 16 صورة لسيدات فلسطينيات وهن يحاولن الوصول للمسجد الأقصى للصلاة فيه.

يقول "في رمضان نذهب قبل الفجر ونتمترس أمام الحواجز الإسرائيلية بانتظار بدء قدوم المصلين. ورغم أن الاحتلال يدعي أنه يسمح لكل النساء بالدخول دون معيقات، لكن الصور تفند ذلك".

يتابع "بعضهن يقفن لساعات تحت الشمس، وأخريات يجبرن على إظهار بطاقاتهن الشخصية، وجزء ثالث لا يسمح له بالمرور وتعود أدراجها".

ويختم بدارنة بقوله "المرأة هي كل المجتمع، وهي الأم والأخت والابنة.. هي ملح الأرض، وحارسة الحلم".

IMG_20170323_120831