19.19°القدس
19.02°رام الله
18.3°الخليل
24.65°غزة
19.19° القدس
رام الله19.02°
الخليل18.3°
غزة24.65°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

كلمة عباس..هاتفني ترامب

عمر العياصرة
عمر العياصرة
عمر عياصرة

كلمة عباس كانت «مجعلكة»، فرغم تأكيده حل الدولتين ومطالباته بعدم تعديل المبادرة العربية التي جاءت من قمة بيروت عام 2003، الا انه كان يبتعد عن ذكر الاستيطان، ويتجنب الاشتباك مع موضوع عودة اللاجئين.

كلمته لم تكن بمستوى ان يلقيها قائد يمثل الشعب الفلسطيني، ولعله نال تصفيقًا شكليًا حين طالب بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني بسبب وعد بلفور، ولا ادري أهذا أولوية الحالة الفلسطينية ام انه أراد ذر الرماد بالعيون.

اكثر ما يلفت النظر بكلمة عباس انه نفخ صدره بالحديث عن اتصال الرئيس الاميركي دونالد ترامب به، وجعل الحديث عن المكالمة انطلاقا لمشرع سلام قادم، واراد هنا أن يقول إنني كمحمود عباس مقبول ونسق مع الادارة الاميركية.

من المؤكد ان بيان القمة الختامي سيتحدث عن حل الدولتين، وسيؤكد المبادرة العربية، لكن ما يدور في الاروقة ان هناك نفسا فلسطينيا مصريا يريد التكيف مع ادارة ترامب، وهنا يمكن الخطر من تنازلات تمس حقوق الشعب القلسطيني، وتنال من رؤية ومصالح الاردن.

عباس والسيسي، للاسف، يجمعهما رغبة التقرب من ترامب، واشعاره بأنهما طيعين، وانه يمكن التعويل عليهما في تنفيذ آفاق إدارته بالنسبة للموضوع الفلسطيني.

ما نخشاه، ان يتنازل عباس والسيسي عن حل الدولتين، وقد سبق ان تحدث ترامب لنتنياهو عن تجاوز هذه الصيغة، ويقال إن البديل سيكون عن صيغة حل الدولتين هو بصيغة «ما يتوصل له الطرفان».

هناك قوى دافعة وعواصم عربية فاعلة قد تدفع بهذا الاتجاه، وهنا يكمن دور الاردن بالدفاع عن ذاته من خلال التنسيق الاكبر مع الرياض ومن خلال زيارة الملك لواشنطن لنعلن ان اي يحل يمس بهويتنا ومصالحنا مرفوض بكل ما أوتينا من ثقل وأدوات.