خبر: إغلاق التحقيق ضد حاخامات أصدروا كتابا يبيح قتل الفلسطينيين
25 مايو 2012 . الساعة 09:41 ص بتوقيت القدس
ذكرت وسائل إعلام صهيونية إن المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشطاين يعتزم إغلاق ملف التحقيق ضد عدد من حاخامات اليمين المتطرف الذين أصدروا كتابا تضمن فتاوى دينية يهودية تبيح قتل الفلسطينيين. وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الجمعة أن فاينشطاين يميل إلى عدم محاكمة الحاخامين يتسحاق شابيرا ويوسف يرمياهو اليتسور مؤلفا كتاب "عقيدة الملك" والحاخامين يتسحاق غينزبورغ ودوف ليئور اللذين صدقا على مضمونه. وكان هذا الكتاب صدر في العام 2009 ووصفه مؤلفاه بأنه بحث في الظروف التي تسمح فيها الشريعة اليهودية بقتل غير اليهودي في أوقات السلم والحرب، الأمر الذي دفع إلى فتح تحقيق ضد الحاخامات الأربعة بشبهة التحريض على العنصرية والعنف. ونقلت "هآرتس" عن كتاب "عقيدة الملك" أنه "عندما نتوجه إلى شخص غير يهودي خالف سبع فرائض ونقتله انطلاقا من الحرص على إقامة الفرائض السبع فإنه لا يوجد ما يمنع ذلك". وأضاف الكتاب أن "المواطن الذي يشجع على الحرب يمنح الحق للملك والجنود بمواصلتها، ولذلك فإن كل مواطن في المملكة المعادية لنا ويشجع المقاتلين أو يعبر عن عدم اكتراث بأفعالهم يعتبر معادٍ وقتله مباح، كذلك يعتبر معاد كل من يُضعف بأقواله وما شابه ذلك مملكتنا". والجدير بالذكر أن هؤلاء الحاخامات الأربعة هم من أبرز المرجعيات الدينية لغلاة المستوطنين وكانوا قد أصدروا في الماضي فتوى تبيح قتل رئيس وزراء (إسرائيل) الأسبق إسحاق رابين بعد توقيع اتفاقيات أوسلو مع الفلسطينيين. وقالت الصحيفة إنه يتوقع أن يبرر فاينشطاين قراره بإغلاق ملف التحقيق ضد الحاخامات الأربعة بوجوب تقليص استخدام الأداة الجنائية في مخالفات تتعلق بحرية التعبير وخاصة أن مضمون الكتاب جاء في إطار نص ديني وعام ولم يتم ذكر كلمة "عرب" أو "فلسطينيين" فيه. وسيعتبر فاينشطاين في قراره أن ثمة صعوبة في إثبات نوايا الحاخامات بالتحريض على تنفيذ اعتداءات ضد العرب. وسيأتي قرار فاينشطاين في إطار رده على التماس قدمه "المركز الإصلاحي للدين والدولة" للمحكمة العليا الإسرائيلية وطالب بمحاكمة الحاخامات الأربعة الذين "يبيحون قتل الأغيار (أي غير اليهود) وفي ما هو واضح أن المقصود هم العرب".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.