26.67°القدس
26.27°رام الله
25.53°الخليل
28.55°غزة
26.67° القدس
رام الله26.27°
الخليل25.53°
غزة28.55°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: الأسرى المحررون يبدؤون صيفهم بتعلُم السباحة

لم يكن الصيف هذا العام مشابها لغيره في أعوام طويلة خلت خلف أسوار السجون لدي مئات من الأسرى الفلسطينيين، الذين تحرروا من قيود الاحتلال (الإسرائيلي) في صفقة وفاء الأحرار، فكانت أحلام مائة وستون منهم أبعدوا إلى قطاع غزة محصورة بين هذه القضبان المظلمة. وللوهلة الأولى لم يتردد هؤلاء المحررون في الموافقة على الانضمام للدورة التي نظمها لهم جهاز الدفاع المدني من خلال مدربين مهرة في فنون الإنقاذ والغوص. وكان الثالث من أيار (مايو) الجاري يومهم الأول في ميناء الصيادين بغزة، رددوا خلاله صيحات التكبير والنصر. [title]دورات تنشيطية[/title] ويبدأ دوام المنقذين البحريين على شاطئ قطاع غزة مع مطلع شهر يونيو (حزيران) من كل عام، بعد دورات تنشيطية يخوضونها لصقل مهاراتهم واستعادة نشاطهم، بهدف مراقبة ومتابعة المصطافين الذي يكتظ بهم الشاطئ خلال أشهر موسم الصيف. نزل المحررون إلى مياه البحر في ميناء الصيادين يتكللهم الحماسة والإقدام، مهللين ومرددين الأناشيد الحماسية. فهذا الأسير يُلقي نشيداً وذاك يُلقي موعظة وآخر يُذكرهم بالأيام والليالي التي قضوها داخل السجون، وآخر يسرد قصة سيدنا يوسف – عليه السلام – عندما سُجن ظلماً وافتراءً. وعلى ظهر قارب صيد تحيطه زرقة المياه المالحة داخل الميناء، تحدث الأسير المحرر مازن فقهاء من طوباس أن التحاقه بهذه الدورة جاء انطلاقا من قول النبي - صلى الله عليه وسلم – " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير"، وقول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- "علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل". ويتطلع المحرر فقهاء إلى استخدام هذه المهارة ضد الاحتلال إذا طلب منهم، قائلاً: نعيش في قطاع غزة واقعاً جديدا ومختلفاً، ودعا كافة الأسرى المحررين الانضمام لمثل هذه الدورات التي سيستفيدون منها كثيرا يرجون بذلك ابتغاء وجه الله تعالى. [title]خبرة ومهارة[/title] أما الأسير المحرر ناهد الفاخوري من الخليل فشكر جهاز الدفاع المدني والمنقذين والقائمين على هذه الدورة لما قدموه لهم من خبره ومهارة في السباحة. واعتبر الفترة الحالية بمثابة نقاهة واستراحة وإعداد جسمي وبدني، حيث تلزمهم بعد غياب طويل داخل سجون الاحتلال، مشيراً إلى أنه استفاد استفادة كبيرة ويعتزم الالتحاق بدورة متقدمة في السباحة، داعيا كافة المحررين الاستفادة من هذه الدورات. بينما وصف المدرب بحري حمدي السلطان الأسرى المحررين بأنهم تميزوا بحب الإقدام والشجاعة التي لازمتهم دائماً. وقال السلطان "لم أر أحد منهم تردد في التقدم داخل البحر أو خشي من الغرق كما يحدث عند كثير من المتدربين، كذلك تميزوا بالإيثار وتبادل المساعدة بين بعضهم البعض". بدوره، أكد العميد يوسف الزهار مدير عام الدفاع المدني مبادرتهم بدعوة المحررون الذين استقبلهم قطاع غزة ضمن صفقة وفاء الأحرار للانضمام لهذه الدورات، لاسيما وأن كثير منهم جلب أسرته إليه وحتى ينعموا باصطياف آمن على البحر. وأضاف أن هذه الدورة ستنفذ عبر مراحل ضمن سلسلة دورات، بدأت مطلع مايو الجاري بخمس وستين أسيرا محررا، سيتلقون التدريبات على السباحة في ميناء غزة، وسيمنح المجتازون شهادات ضمن احتفال تكريمي. وتأتي الدورة في سياق الدورات التعليمية التي ينفذها الدفاع المدني من خلال طاقم تدريب يتمتع بمهارة وخبرة عالية في فنون السباحة. وأعاد الدفاع المدني توزيع 230 منقذا بحرياً من شمال القطاع حتى جنوبه، تشمل 36 منقذاً في محافظة الشمال و70 في غزة و50 في الوسطى و55 في خان يونس وفي رفح 32 .