26.67°القدس
25.79°رام الله
25.53°الخليل
28.32°غزة
26.67° القدس
رام الله25.79°
الخليل25.53°
غزة28.32°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: قراءة في إنتصار الأسرى.. العوامل والثغرات

أكد الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، أن إضراب الأسرى حقق النسبة الأكبر من الأهداف ومجموعة من الانتصارات أهمها، انتصار الأسرى على ذواتهم بإعادة الاعتبار لثقافة المقاومة خلف القضبان وإستعادة روح المواجهة والتحدي للسجان وما يمثله، واستعادة هيبة ومكانة الحركة الأسيرة. وكذلك الانتصار لوحدتهم على الانقسام وتداعياته المريرة، رغم ما اعترى مسيرة الإضراب من اجتهادات ومواقف مختلفة، ونجاحهم في إعادة الاعتبار لقضيتهم على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وأشار في تقرير موسع له وصل شبكة "فلسطين الآن" نسخة عنه إلى أن الانتصار الكبير كان على عنجهية السجان وقوانينه وإجراءاته التعسفية، حيث كسروا التعنت الصهيوني وحققوا جملة من المطالب الأساسية، في مقدمتها إنهاء العزل الإنفرادي لكافة الأسرى المعزولين، والسماح لأهالي أسرى قطاع غزة بزيارة أبنائهم بعد منعهم لأكثر من خمس سنوات، ووضع قيود للحد من سوء استخدام "الاعتقال الإداري". وأضاف "نحن نتحدث عن جملة من الإنتصارات قد تحققت بعد معركة نضالية هي الأصعب والأقسى، حيث لم يسبق لأسرى أن خاضوا إضرابا عن الطعام لـ 77 يوماً متواصلة، كما لم يسبق أن انتهى إضرابا لهم بتوقيع إتفاق مكتوب وبرعاية عربية أو دولية". [title]عوامل مساعدة[/title] ولفت فروانة إلى عوامل ساعدت في تحقيق الانتصار، أبرزها الحراك النضالي داخل السجون واتساع أعداد المضربين، وإصرار الأسرى المضربين عن الطعام على المضي قدما صوب تحقيق مطالبهم، رغم ما اقترف بحقهم ومورس ضدهم من انتهاكات وإجراءات عقابية وانتقامية لإجبارهم على فك إضرابهم". ومنها أيضا تصاعد الأوضاع داخل السجون والخشية من تفجرها، وذلك بعد تهديد الأسرى المضربين باللجوء إلى خطوات نضالية أخرى كالعصيان والتمرد على قوانين إدارة السجون وعدم الالتزام بها، أو الامتناع عن شرب الماء، وامتناع المرضى على تناول الأدوية". وكذلك الحراك التضامني المتصاعد خارج السجون وعلى كافة المستويات والصعد المحلية والإقليمية والدولية، ما منح الأسرى قوة إضافية مهمة، وشكل عامل ضغط على الكيان الصهيوني وأجهزتها. ومنها الخشية من سقوط شهداء بين صفوف الأسرى وبالتالي انفجار الأوضاع داخل السجون وتدهورها إلى درجة خطيرة خارج السجون، وهذا ما لم تكن ترغب في حدوثه حكومة "نتانياهو". [title]ثغرات الإتفاق[/title] لكن على الجانب الاخر، كشف فروانة عن "بعض الثغرات في الإتفاق، قد تشكل مدخلا لتنصل إدارة السجون من التزامها، أبرزها أن الاتفاق الموقع رسمياً تضمن خطوطاً عامة وبنودا فضفاضة ومبهمة، دون التطرق للتفاصيل التي تم التفاهم حول بعضها شفهياً وتصب لصالح الأسرى، فيما التفاصيل المتعلقة بمصلحة إدارة السجون مدرجة وواضحة. ومثال ذلك "الزيارات لأهالي أسرى قطاع غزة غير واضحة إن كانت للجميع أم لجزء منهم وفقا لاشتراطات صهيونية تُحدد لاحقاً، وهل هي منتظمة أم غير منتظمة؟ وتوقيتها وزمانها، آلياتها وشكلها، غير واضح المعالم، وهل سيسمح للأهالي بادخال الملابس والكنتينا لأبنائهم الأسرى أم لا؟". وفيما يتعلق بالعزل الإنفرادي، فإدارة السجون ستلتزم بإنهائه، فيما أتاحت لنفسها الحق في العودة إليه، في حال ممارسة أي نشاط أمني من داخلها، والمقصود به كما يوضحه الإتفاق تجنيد عناصر أو توجيه وتنسيق وتقديم المساعدة والمساندة أو القيام بأي عمل آخر من شأنه تقديم الدعم الفعلي لنشاط أمني يستهدف الكيان، وهذا سيشكل مدخلا لها لإعادة عزل العديد من الأسرى وفقا لتفسيراتها. أما موضوع "الاعتقال الإداري" فرغم ما تحقق، إلا أن الاتفاق لم يُشر من قريب أو بعيد لذلك، ولم يتضمن نصا واضحا أو غامضا حول الاعتقال الإداري، وإنما هي تفاهمات شفهية، ما سيُسهل على إدارة السجون من اختراقه والتجديد لمئات الأسرى تحت حجج أمنية مختلفة وبذريعة الملف السري أيضا. وجدد فروانة تأكيده أن الإنتصار أسس لمرحلة جديدة في العلاقة ما بين إدارة السجون والأسرى الفلسطينيين، يجب استغلالها، والبناء عليها، وإجادة استثمارها بما يضمن أن تتجه لصالح الأسرى.