19.19°القدس
19.02°رام الله
18.3°الخليل
24.73°غزة
19.19° القدس
رام الله19.02°
الخليل18.3°
غزة24.73°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

العملاء لا تراخي معهم والعقاب الرادع ضرورة

مصطفى الصواف
مصطفى الصواف
مصطفى الصواف

عندما نقول افتحوا باب الأمل وباب التوبة للعملاء من جديد، هذا لا يعني العملاء الكبار الملطخة ايديهم بدماء الشهداء ، فهؤلاء القول فيهم قولا واحدا وهو الاعدام، ولكن هناك من سقط في وحلة العمالة ولم يقترف ما يمكن أن يؤدي الى القتل أو الاضرار الشديد بمقدرات الشعب الفلسطيني ولم يتورط بعد بقضايا كبيرة ، وقد سقط نتيجة عوامل كثيرة ضعف الشخصية ، سوء فهم، تورط في قضايا أخلاقية ويخشى الفضيحة ، او تمكن الصهاينة من اسقاطه عبر هذه القضايا وغيرها ولازال هناك إمكانية لتسليم نفسه إلى الجهات الأمنية التي تقدر حالته وتعمل على إصلاحه بدلا من سقوطه المدوي فيما بعد ويمكن الاستفادة منه ايضا وهذا تقدره الاجهزة الأمنية المختصة.

نعم عملية اغتيال الشهيد مازن فقهاء فتحت الباب على مصرعيه في قضية الملاحقة للعملاء الذين يعثون في الارض فسادا ، فقد فُتح بابا التوبة سابقا اكثر من مرة وربما لم تحقق تلك الحملات المرجو منها؛ ولكنها كانت جرس إنذار، لأن جريمة الاغتيال أكدت أن هناك عمل للعملاء على الارض مهما كانت الاتجاهات في التحقيق تصب في أي اتجاه ، فدور العملاء كبير سواء كانوا هم المنفذين أو مهدوا الارضية للمنفذين إلى جانب دورهم التخريبي في مزيد من اسقاط الشباب والفتيات بأساليب متنوعة ومختلفة ومتطور حسب الحاجة.

يبدو أن الاحتلال تمكن من تجنيد عدد من العملاء قد لا يكونوا كثر؛ ولكن هناك تجنيد خاصة عن طريق المعابر ودخول اشخاص تحت مسميات مختلفة وفئات متعددة منهم من هو مستهدف من قبل مخابرات الاحتلال ويسمح لهم بالدخول ثم الارتباط والسقوط وقد لا يكونوا كما يظن البعض أن تعاونهم مع الاحتلال مرتبط بحالة اجتماعية أو وضع اقتصادي ولكن هناك أسباب كثيرة للسقوط فقد يكون نفسي أو انتقامي، وهنا أذكر ذلك الشهيد المريض الذي سووم على الارتباط والعمالة مقابل تقديم العلاج فرض وأختار الموت على فراشه في غزة على ان يتعاون مع الاحتلال.

العقوبة مهمة وخاصة الاعدام للمتورطين في قضايا قتل أو قضايا يقدرها القضاة أنها تستحق الاعدام ، هذه العقوبة من المفترض أن تنفذ بعد أن تستنفذ كل الاجراءات القانونية التي يمنحها القانون للمتهم، ويجب ان لا يطول الانتظار بعد انتهاء مرحلة التقاضي مهما كانت ردود الفعل من قبل بعض المؤسسات والمراكز التي تعتاش على مثل هذه الردود ، لأن هؤلاء لم يكتووا بنار العملاء ورضاهم يعني فقدانهم لوظائفهم كونهم لم ينفذوا أجندات رسمت لهم.

لا يستحق هؤلاء الرحمة أو الشفقة ، كما يقولون الجزاء من جنس العمل ، وتغليظ العقوبة ضرورة حتى تكون رادعة ، وأن كنا على يقين أن بعض هؤلاء العملاء لن يرتدع كونه قطع كل الطرق التي قد تعيده إلى جادة الصواب ، ولكن تغليظ العقوبة وتنفيذها تشكل رادع قوي.

على الاخوة المختصين في الاجهزة الامنية عدم الاسترخاء أو التراخي في استمرار الملاحقة والمتابعة وإغلاق المنافذ المختلفة والتي قد تكون مدخلا للمخابرات الصهيونية للعمل في اسقاط المزيد من العملاء وتكليفهم بمهام متعددة، وعلينا ان نقر أن الفترة الماضية شهدت حالة من التراخي مكنت الاحتلال من الوصول إلى بعض من الضعاف وتجنيدهم.

ظاهرة العملاء ليست ظاهرة جديدة وليست تخصص فلسطيني، بل هي ظاهرة عالمية متواجدة في كل دول العالم في السلم وفي الحرب وليست مقتصرة على الضعاف بل بين الاقوياء وهي جزء من الصراع القائم بين المتصارعين والمختلفين والمقاومين لعدو محتل.

نعم في مجتمعنا عملاء نعم ، ولكن علينا أن لا نبالغ بهم وبعددهم وبقدراتهم ولكن الاخذ بالاحتياطات مسالة مهمة والملاحة وسد المنافذ أيضا مسالة ضرورية ثم نختم ونقول العقوبة المستحقة عليهم يجب تنفيذها لتكون عامل اطمئنان للمجتمع وردع لهؤلاء الخونة.