14.45°القدس
14.21°رام الله
13.3°الخليل
16.54°غزة
14.45° القدس
رام الله14.21°
الخليل13.3°
غزة16.54°
السبت 03 مايو 2025
4.78جنيه إسترليني
5.08دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.07يورو
3.6دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.08
جنيه مصري0.07
يورو4.07
دولار أمريكي3.6

تربية الحمام هواية قاتلة

BBzzCVy
BBzzCVy

تعتبر هواية تربية الحمام من الهوايات المنتشرة في المشرق العربي، هذا الطائر الجميل الذي يعتبر رمزاً للسلام والمحبة، الكل يعشق تربيته من الصغار والكبار، إلا أن بعض الأبحاث الطبية أشارت إلى أن تربية الحمام لها العديد من المخاطر على صحة الإنسان.

فقد خلصت هذه الأبحاث إلى أن تربية الحمام تصيب الإنسان بما يقرب من 60 مرضاً، على رأسها الحساسية والالتهابات الجلدية الشديدة واحمرار الجلد والانتفاخات وصعوبة التنفس.

ولعل السبب الرئيس وراء هذه الأمراض ليست تربية الحمام نفسه ولكن الخطر كله يمكن في إهمال نظافة المكان، حيث تعد إفرازات الحمام الزائدة وريش الحمام مصدر تلك الأمراض؛ حيث إن كميات صغيرة من هذا المواد كافية لإصابة الإنسان بالحساسية؛ لذا نرصد في السطور التالية أخطر هذه الأمراض مع الوقوف على سبل الوقاية منها ومكافحتها.

الأمراض البكتيرية والجرثومية

تعد تربية الحمام في المنازل قنبلة موقوتة لما تسببه من أمراض جرثومية تصيب الإنسان منها مرض Erysipeloid، الذي من أعراضه حدوث التهاب جلدي وانتفاخ واحمرار في البداية يتغير لونه من الأسود إلى الأزرق يشبه الحرق، وهذا الالتهاب يسبب الحكة الجلدية والألم، وينتشر هذا الالتهاب في أنحاء متفرقة من الجسم.

كما يعاني الشخص المصاب بهذا المرض من الصداع والقشعريرة وألم المفاصل ودرجة الحرارة المرتفعة والقيء، ومن الملاحظ أنه يظهر لدى الذكور أكثر من الإناث، وكذا كبار السن.

وأيضاً من الأمراض الجرثومية التي تسببها تربية الحمام مرض Listeriosis الذي يتسبب في تغيرات تصيب الجهاز العصبي، ويسبب التهاب العينين والتهاب القلب، والعديد من الالتهابات المختلفة في جميع أنحاء الجسم.

ويعد هذا المرض خطيراً؛ لأنه يسبب التهاب غشاء الدماغ عند المولود الجديد والإجهاض للمرأة الحامل والولادة المبكرة والموت، ويصاب الإنسان به عن طريق براز الحمام عند وصوله إلى فم الإنسان.

أيضاً فإن تربية الحمام تعتبر المصدر الرئيس لمرض Paratyphoid الذي تسببه بكتيريا السالمونيلا؛ حيث يعتبر الحمام من أهم الوسائط الناقلة لهذا النوع من البكتيريا، التي تتواجد أيضاً في فضلات الحمام.

ومرض Pasteurellosis الذي يظهر في صورة التهاب الجهاز التنفسي والتهاب رئوي في الأعضاء الداخلية والتهاب المسالك البولية.

الأمراض البروتوزوالية

يقصد بها تلك الأمراض التي تسببها الكائنات وحيدة الخلية، ومنها مرض American Trypansomiasis الذي يعد أخطرها؛ لأنه لم يتم اكتشاف علاج له إلى الآن، فالمصاب به معرض للموت في غضون أربعة أسابيع.

ومنها أيضاً مرض Toxoplasmosis، الذي يعد من أكثر أسباب الإجهاض، كما يسبب ضرر الأنسجة الدماغية والتخلف العقلي حتى الموت، ويتم انتقاله إلى الإنسان عن طريق البراز الذي تنتقل فضلاته إلى إفرازات العين أو عن طريق اللمس.

كما تسبب تربية الحمام مرض Trichomoniasis، الذي يعد أخطر الأمراض التي تصيب الجهاز التناسلي للإنسان، وتؤثر على الجيوب الأنفية وتسبب انسداد وإغلاق القصبة الهوائية، مما يؤدي إلى الموت بعد 4 أيام من انتقال المرض.

الأمراض الفيروسية

من الأمراض الخطيرة التي تسببها تربية الحمام مرض التهاب الأنسجة، وهو من الأمراض الفيروسية التي تضر الجهاز العصبي بالدماغ، كما أنه يعمل على إنهاك الدماغ وتدميره بالبطيء.

كما يعد الحمام أحد مسببات مرض St. Louis Encephalitis الذي يؤثر بدوره على الأعصاب ويؤدي إلى التهاب الدماغ والعمود الفقري، وقد يسبب الشلل أو الغيبوبة والموت. ومن أبرز أعراض هذا المرض الصداع والحمى وفقدان القدرة على الحركة والسمع والإبصار. بالإضافة إلى مرض West Nile Encephalitis، الذي يوصف بأنه من أصعب الأمراض التي تسببها تربية الحمام؛ حيث ينتقل عن طريق الحشرات المتواجدة مع الحمام، وتتمثل أعراضه في شكل الحمى والصداع والطفح الجلدي واحمرار الوجه.

مرض Western Equine Encephalitis الذي يحمل نفس أضرار مرض West Nile Encephalitis سالفة الذكر، لكنه مشهور بأنه يسبب آلام الرأس الفجائية والحمى وتشوش الوعي.

إلى جانب هذه الأمراض الخطيرة التي يسببها الحمام أثناء وجوده داخل المنازل، هنالك العديد من الأمراض الناتجة عن الريكتسيا والكلاميديا التي تسبب بدورها الالتهاب الرئوي والإنفلونزا وفقدان الشهية والقشعريرة والإسهال والضعف في جميع أنحاء الجسم.

كما يسبب بعضها التهاب الكبد وحمى كيو الذي ينتج عنه الضعف والتعرق والرشح الخفيف وأوجاع الصدر والحرقة في العينين.

وبعد هذا العرض الموجز لأنواع الأمراض التي قد يسببها الحمام لك ولذويك، يتضح أن السبب الرئيس وراءها هو فضلات الحمام؛ لذا عليك أن تحرص كل الحرص على التخلص من فضلات الحمام بعيداً عن الإنسان؛ لتجنب الإصابة بأي من الأمراض السالفة. وتذكر دوماً أن "الوقاية خير من العلاج".