أكد الرئيس التركي عبد الله غُل على ضرورة متابعة تطبيق خطة عنان مشددا على أن تلك الخطة هي "الفرصة الأخيرة" لحل الأزمة السورية وفي حوار أجرته مع قناة "سي إن إن=الدولية أشار الرئيس غل إلى ضرورة زيادة عدد المراقبين الدوليين في سوريا والبالغ عددهم حاليا 300 مراقب وهو رقم غير كاف. وردا على سؤال عن دور إيران محتمل في إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتخلي عن السلطة، أجاب غُل: "لقد قلنا للإيرانيين بأن عليهم ألاّ يغضوا الطرف عما يحصل في سوريا، لأن الكثير من الناس يموتون هناك. وقد قتل أكثر من 1500 شخص بعد إعلان وقف إطلاق النار. ويجب على إيران ألاّ تتحمل مسؤولية ذلك. ولهذا نقول لها ألا تدعم الحكومة السورية، فالأسد لم يعد في وضع يؤهله لقيادة البلاد". وفي معرض رده على سؤال بخصوص العلاقات التركية الإسرائيلية أوضح غُل أن تركيا لم تكن السبب في تدهور العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن إعادة العلاقات إلى سابق عهدها مرهون بالخطوات التي على الحكومة الإسرائيلية أن تقدم عليها. وبشأن البرنامج النووي الإيراني أعرب الرئيس التركي عن تفاؤله في هذا الخصوص، مشيرا إلى التقدم الحاصل في آخر اجتماع عقده الجانب الإيراني والمجموعة الدولية في تركيا بخصوص الملف النووي الإيراني. وأضاف: "لقد اجتمع الجانبان في اسطنبول وكان جو المباحثات إيجابيا. وبعد مرور فترة طويلة اتفقا وقررا مواصلة المحادثات في بغداد. وآمل أن يتقدم الجانبان خطوات إيجابية أخرى". وردا على سؤال بخصوص انسحاب العسكر من الحكم في مصر أجاب غُل: "تدرك القيادة العسكرية في مصر أنها لن تستمر في السلطة إلى ما لا نهاية له. لقد ذهبت إلى مصر والتقيت بالمسؤولين العسكريين هناك. هم يدركون أن إدارة البلد ليست من اختصاصهم وسوف ينقلون السلطة إلى حكومة مدنية". وأعرب غل عن اعتقاده بأن الجيش المصري مستعد لتسليم السلطة عندما يحين الوقت المناسب.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.