اعتصم عشرات اللاجئين من أصحاب منازل الحي الهولندي، صباح الأحد، أمام مقر الأمم المتحدة بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، احتجاجا على شح الخدمات التي تقدمها الأونروا لهم. وقال المسن أبو سالم أبو ثابت أحد اللاجئين المشاركين في الاعتصام لـ"فلسطين الآن"، "إن وكالة الغوث تتنصل من كل الوعود التي قطعتها على نفسها بخدمة المهدمة ديارهم من قبل قوات الاحتلال مع مطلع انتفاضة الأقصى". وبين أن المخيم الهولندي الجديد يفتقر إلى أبسط مقومات العيش الكريم ومن أبرزها تكدس النفايات وعدم وجود حاويات, بالإضافة إلى محاصرة المخيم الجديد بأحواض الصرف الصحي, مما يهدد سكانه بأمراض خطيرة تفتك بهم وبأطفالهم. وجدد أبو سالم رفضه لمحاولات بلدية خان يونس بسط نفوذها على مخيمهم, مطالبا الوكالة الغوث بالوقوف عند مسؤولياتها وإعطاء سكان المخيم الهولندي حقوقهم كاملة. من جهته، قال سليم أبو زيد عضو الحملة الشعبية للدفاع عن قضايا اللاجئين "إن اللاجئين يتعرضون لهجمة شرسة من وكالة الغوث بالتحديد على مخيم خان يونس", موضحا بأن المخيم القديم والجديد يعاني من تقليصات وإهمال من وكالة غوث. وأكد أبو زيد أن الوكالة تحاول أن تتخلي عن مسئولياتها اتجاه المخيم, وتريد أن تسلمه لسلطات الحكم المحلي بخان يونس, مشددا على أن هذا يدل على أن الوكالة تريد توطين اللاجئين وإنهاء قضيتهم ورفع المسئولية عنها, وتسليمها للجهات أخرى. وأعلن رفض الحملة الشعبية للممارسات التي تقوم بها الوكالة, مطالبا الجهات المحلية بعدم التساوق مع مشاريع الوكالة والوقوف لجانب قضايا اللاجئين. وأكد أن الوكالة تقوم بإطلاق بالونات اختبار لترى مدى ردة فعل الشارع الفلسطيني, لافتا إلى أن اللاجئين يعرفون جيدا مصالحهم وسيقفوا أمام الوكالة للحصول على حقوقهم. وطالب الوكالة بتحمل مسئولياتها في النظافة والتعليم والصحة والبنية التحتية والصرف الصحي, وكل ما يتعلق بخدمات اللاجئين, محذرا من تصعيد احتجاجاتهم في حال عدم الاستجابة للمطالب.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.