دخل اليوم الاثنين 28/5/2012م المعتقل السياسي عبد الله العكر (28 عاما) إضراباً مفتوحاً عن الطعام للمطالبة بالإفراج الفوري عنه من سجن "الجنيد" في مدينة نابلس بعد مرور عامين على اعتقال دون تهمة. وفي اتصال هاتفي أجراه العكر مع [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] من داخل غرفته أوضح أنه اضطر لخوض الإضراب بعد نكوث السلطة بالوعود التي قطعتها على نفسها بالإفراج عنه، وبعد فشل الوسطاء في ذلك، معربا عن أسفه لاستمرار الاعتقال السياسي في الضفة الغربية في ظل الحديث عن المصالحة. العكر المحكوم بالسجن لخمس سنوات بحجة مناهضته للسلطة، معتقل على ذمة جهاز الأمن الوقائي بعد أن خضع لتحقيقٍ قاسٍ تخلله تعذيب شديد، حيث اختطفته عناصر من الجهاز بعد أقل من شهر على الإفراج عنه من سجون الاحتلال أوائل عام 2010. وقال العكر خلال الاتصال الهاتفي إنه :"يمر بظروف صعبة"، حيث يفتقد للاستقرار منذ أكثر من 6 سنوات، ففور وقوع الانقسام 2007 جرى مطاردته من قبل أمن السلطة، لكن جنود الاحتلال اعتقلوه ليقضي حكما بالسجن لعامين ونصف بتهمة الانتماء لكتائب القسام، ثم طاردته أجهزة السلطة من جديد فور الإفراج عنه وحاكمته بالسجن لفترة مضاعفة بلغت خمس سنوات، مر منها عامين فقط. ووجه العكر رسالة عتاب لحركة حماس لعدم إصرارها على تحرير جميع المعتقلين السياسيين بعد توقيع المصالحة، وقال :"أشعر أنني منسي، وتضييع السنوات من عمري دون جدوى، لذا ليس أمامي سوى الإضراب عن الطعام". ونوه العكر إلى انه أبلغ إدارة سجن الجنيد بنيته بدء هذه الخطوة الاحتجاجية، مشيرا إلى أنها حذرته منها، وهددته بنقله إلى مكان أخر لم تحدده له، متوقعا أن يتم نقله إلى سجن خارج مدينة نابلس. وطالب العكر جميع الجهات المعنية ومؤسسات حقوق الإنسان والفصائل والقوى الفلسطينية المساهمة في إطلاق سراحه، رافضا إدعاءات السلطة بأنها تعتقله لحمايته من قوات الاحتلال التي تترصد به، مؤكدا أن قضيته لدى الاحتلال قد انتهت، وهو يريد أن يعيش في كنف عائلته وأحباءه. ووجه العكر مناشدة خاصة إلى الأستاذ خالد مشعل والدكتور موسى أبو مرزوق أن يطرح ملف الاعتقال السياسي بقوة خلال اللقاءات المتوقعة اليوم في القاهرة مع حركة فتح، وان يعملا بكل قوتهما لإنهاء معاناته ومعاناة إخوانه.