قال تقرير صحفي نشرته صحيفة أمريكية أن م يقلق مسؤولي السلطة في احداث جنين الأخيرة هو "ان شخصيات هذه الدراما تضم في ما يبدو اعضاء كبارا في وحدات النخبة في قوات الامن الفلسطينية يشتبه الآن في انهم يعملون في الجهة المضادة للقانون". ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقرير موسعا حول الأحداث الاخيرة في جنين قالت فيها أن " من بين العشرات الذين اعتقلوا عدد من ضباط الامن، بمن في ذلك قائدا كتيبتين من القوات الخاصة الفلسطينية التي دربها الاميركيون وعريف يشتبه بانه اطلق النار". وفقا لمسؤولين فلسطينيين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن اسمائهم لأن التحقيق ما زال مستمراً. وقال المسؤولون ان "جميع الرجال المعتقلين لهم صلات عائلية برجال عصابات استهدفوا المحافظ لينتقموا من قتل الشرطة رجلاً من قرية قريبة". وأشرف كما تقول الصحيفة قدورة موسى بصفته محافظ جنين لثماني سنوات على تهدئة المدينة واقام شراكة مع قادة بلدة جلبوع الاسرائيلية القريبة من الحدود كي ينعش اقتصاد جنين. وانتعشت التجارة، والقى متشددون كثيرون اسلحتهم وانضم بعضهم الى قوات الامن. واعتقلت السلطات الفلسطينية زكريا الزبيدي القيادي السابق في حركة "فتح" في ما يتصل بالهجوم على منزل موسى. وقال عطا ابو رميلة وهو من قادة "فتح" في جنين ان البندقية المستخدمة في اطلاق النار عثر عليها في حوزة الزبيدي، وهو ما نفاه بشدة اقارب الزبيدي واصدقاؤه. وقد اشتكى هؤلاء من ان السلطة الفلسطينية صارت مقاولا من الباطن لاسرائيل وتحرص على اظهار سيطرتها للعالم بتخليها عن الناس الذين مجدتهم في السابق كمقاتلين من اجل الحرية. وقال نبيل الراعي المدير الفني للمسرح والذي كان زميلا للزبيدي في السكن: "بالنسبة اليهم لم تعد له حاجة. لقد انتهى. 20 عاما من المفاوضات. اهذا هو ما حققناه؟". وقال مسؤولون فلسطينيون ان التحقيق في الهجوم على منزل موسى مستمر لكنهم يتتبعون جذوره الى قرية الباشا حيث اطلق رجال السلطة الفلسطينيون النار على شخص قالوا انه اطلق النار عليهم واصابوه بجرح قاتل. وقال ابو رميلة ان اقارب القتيل وهم جزء من حمولة تركمان الكبيرة في المنطقة ارادوا ان ينتقموا، وظن موسى انه قد اقنعهم بالعدول عن ذلك. وقال ابو رميلة ان قائدا رفيع الرتبة في الامن من الحمولة نفسها هو محمد الزلفي اذكى غضب العشيرة ووضع خطة شارك فيها عددا من ضباط الامن والمدنيين بمن فيهم الزبيدي. وقد ايد مسؤولون فلسطينيون اخرون رواية ابو رميلة. بعد منتصف الليل في احد الايام في اوائل ايار اخترقت عيارات نارية الشرفة الزجاجية في اعلى منزل موسى، كما قال ابنه. وركب موسى الغاضب سيارته ليبحث عن المهاجمين. وفي وسط الملاحقة توقف في عيادة حيث توفي بنوبة قلبية. قلل مسؤولون فلسطينيون عديدون في مقابلات معهم من شأن الحادث ووصفوه بأنه "مجرد حرب بين حمائل". وقالوا "ان الضباط الذين لهم ضلع في المسألة هم مثل تفاحات متعفنة ومتورطون في تهريب السلاح ونشاطات اجرامية اخرى مع ان بعضهم قد ارتقوا الى مناصب عليا وكانوا على استعداد لمهاجمة رئيسهم".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.