المتتبع لجريدة القدس يجدها تحرص دائماً على نقل الأخبار واقتباس المقالات التي تطعن وتشوه الحركات الإسلامية بشكل عام وحركة الإخوان المسلمين بشكل خاص، دون تمحيص الخبر والتأكد من مصادره ولو من باب الحرص على المصداقية الصحافية والإعلامية للجريدة وهذا يدل على مستوى متدنٍ من الأداء الإعلامي الموجّه والمتحيز الموسوم بعدم مراعاة قواعد المهنة وأخلاقياتها، مما يجعلنا نتساءل عن مثل هذه الصحافة هل هي صحافة أم سخافة؟!.. وكان آخر ما قامت به جريدة القدس على هذا الصعيد نشر خبر على الصفحة الأولى لها بتاريخ 2652012 مفاده أن عز الدين عبد الرحمن حفيد سيد قطب أحد المفكرين الإسلاميين وأحد قادة الإخوان المسلمين دون ذكر لبقية نسبه، قد هاجم الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة واتهمهم بتهم شتى. وفي حقيقة الأمر أن سيد قطب، رحمه الله، لم يتزوج أصلاً وبالتالي لم يكن له أبناء ولا أحفاد، والأمر الذي غاب عن جريدة القدس إما عمداً بسوء نية ولهواً نتيجة الجهل بتاريخ الرجل وحالته الاجتماعية واعتماداً على ما ينشر في بعض المواقع الإلكترونية على الإنترنت مجهولة المصادر وفاقدة المصداقية. وإن دلّ هذا على شيء فإنما يدل على صحافة الحملة المسعورة والجهود الجبارة المبذولة فيها القائمة على الافتراءات والأكاذيب التي تبث في معظم الصحف ووسائل الإعلام المرئية وغير المرئية من أجل تشويه الحرة الإسلامية عامة وجماعة الإخوان المسلمين على وجه الخصوص في محاولة يائسة لوقف انطلاقة الشعوب العربية والإسلامية ونهضتها على أساس الشريعة الإسلامية والمرجعية الإسلامية.