على شاطيء البحر جلس الشقيقان محمد وأحمد يستنشقان الهوواء الصافي ويهربان من مطالبات "الديّينة" لهم بالفلوس صاحب الدكان والحلاق وبائع الخضرة، قال موظف غزة محمد لأخيه: لاتعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك، رد أخاه: يا طالب الدبس من قفا النمس كفاك الله شر العسل!!
-وين البلاد رايحة؟
-هيها مكانها لا رايحة ولا جاية من ثلاثين سنة وحالها زي ما هو، وعودات فوق وعودات في الآخر صرنا مليون "شريطة" حماس وجبهة وجهاد وفتح عباس وفتح دحلان وفتح كل شي والداخل والخارج والثمانية والأربعين وهينا قاعدين لابسين لبس الشغل وجاهزين.
-يعني عباس بيراهن عغزة تسقط طيب شو بده يستفيد؟ بده يتخلص من الظهر الحامي للناس هو بدون سلاح بترجع البلاد هيهم ثلاثين سنة بيفاضوا ما قدروا يفكوا حاجز واحد في الضفة.
-نفسي أفهم هو ما في في الشعب الفلسطيني قيادات يعني حتى يظل عباس فوق راسنا؟
- احنا ما بنحكم حالنا وأنت شفت الديمقراطية مجرد أضحوكة يا غالي، في النهاية أمريكا بتقرر، وحتى نكون محترمين لازم يكون إلنا قرار، وأول خطوة الانتخابات.
- سيبنا من الانتخابات معاك ١٠٠ شيكل لآخر الشهر؟
- هي مشكلتك احنا في ايش وأنت في إيش غرقونا في التفاصيل، الأكل والشرب والسفر والعلاج والتعليم والقضية الأساسية ما حد يحكي فيها... قوم نروح جاي تنكد علينا في الوقت الي فكرنا فيه نغير جو.
