دأبت مجموعة من الفرق الشبابية في قطاع غزة بكل جهد وهمة بنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي عبر قنوات التواصل الاجتماعي، ضمن حملة تحدي إنقاذ الأسرى كأحد أهم القضايا التي يعيش معاناتها أبناء الشعب الفلسطيني، ينظمها مجموعة من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين والنشطاء ضمن حملة شعبية لإنقاذ غزة تتطرق لعدة قضايا إنسانية.
واستمرت فعالية تحدي إنقاذ الأسرى يومًا كاملًا الاثنين في مطعم السلام بغزة، تجمّع فيه العديد من الفرق الشبابية المؤثرة تتنافس في إيصال قضية الأسرى للجمهور في مختلف أماكن العالم من خلال النشر على مواقع التواصل الاجتماعي باللغتين العربية والإنجليزية، وتم رصد جوائز مالية للفرق الثلاث الفائزة خلال الحملة.
من جانبه أوضح عضو الحملة ومنسق الفعالية يسري الغول خلال حديثه لـ"فلسطين الآن" أن الهدف من الحملة الشعبية لإنقاذ غزة هو إعادة الاعتبار لقطاع غزة في ظل الاحتلال والحصار والتهميش، وأشار أن الحملة تركز على القضايا الإنسانية من خلال العديد من الفعاليات التي يتم النشر فيها باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية.
وقال: "فعالية نصرة الأسرى تأتي لطرق جدران الخزان ومحاولة إيصال صوت المقهورين بغزة إلى الإقليم والعالم".
بدوره عدّ أحد أعضاء الحملة خالد صافي حملة تحدي إنقاذ الأسرى "من ضمن أهم الحملات التي تجند الشباب من أجل قضايا مجتمعية وثوابت فلسطينية، تحاول قدر الإمكان أن تعطي بعدًا مهمًا للقضية الفلسطينية لدى المغردين والنشطاء"، موضحًا أن عددًا من الأفرقة الشبابية تشارك في الحملة لتسليط الضوء على معاناة الأسرى ونصرة قضاياهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
فريق "#مع_أسرانا"
حصل فريق "#مع_أسرانا" الشبابي على المركز الثاني في المنافسة مع بقية الأفرقة المشاركة، وهو أحد الفرق التي شاركت بكل إبداع في تصدير قضية الأسرى من خلال المنشورات والتصميمات والفيديوهات التي وصلت لعدة دول وحققت انتشارًا واسعًا، مركزين في نشرهم على معاناة الأسرى المتعددة وأهمها نواب المجلس التشريعي المعتقلون.
وبدوره أكد أنس فحجان أحد أعضاء الفريق الشبابي الذي اختار وسم "#مع_أسرانا" في الحملة، مشاركتهم في الحملة نصرة ومساندة للأسرى في سجون الاحتلال والوقوف معهم في ظل الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والإضرابات التي يقومون بها.
وقال حشدنا عددًا من الجمهور والنشطاء والإعلاميين وأوصلنا فكرتنا بعدة طرق ممكنة، من خلال إعداد محتوى باللغتين العربية والإنجليزية وتصميم بوسترات متعددة وإنتاج أفلام قصيرة والتواصل مع شخصيات مؤثرة للتحدث عن قضية الأسرى، عدا عن تفاعل العديد من الوكالات الإخبارية والمواقع الإلكترونية مع الحملة، وتفاعل عدد من الشخصيات الإعلامية.
وأضاف: "أبدعنا في المحتوى لتصل الرسالة للجميع، فالعالم يحتاج أن يعرف من هم الأسرى ولماذا يتم أسرهم وكم عددهم، خاصة في قضية الأسرى النواب"، مشيرًا أن "رسالتنا في توصيل هذه المعاناة للعالم نجحت، حيث نجح فريقنا في الوصول لمواطنين أمريكيين وأبدوا تعجبهم واستنكارهم من قضية النواب الأسرى".
ونقل عضو الفريق الآخر محمد منصور بعض الترجمات من تفاعلات مواطنين أمريكيين مع الحملة، كما أفاد، وذكر منها: "كمواطنة أمريكية لا أعتقد أن هناك نوّابا مأسورين حول العالم، ولكن في فلسطين هناك نوّابا مأسورين"، وأيضًا "أن مواطن أمريكي والدولة الوحيدة التي فيها نواب مأسورين هي فلسطين".
ومن جانبه عدّ مصمم بوسترات الحملة محمد معمر أن الصورة أهم مرتكزات نجاح الحملة، لأنها تمثل إلهامًا لأي شخص ينظر إليها، مشيرًا أن التصميم يكون مريحًا لعين المشاهد أكثر من المنشورات المكتوبة.
وأضاف: "التصميم يحتوي على كلمات قليلة عريضة، تعطي راحة للمشاهد أكثر من النصوص التي من الممكن أن يراها المشاهد طويلة ولا يقرأها، فممكن أن تعد صورة ليد مكبلة أو سجان بكلمتين توصل فيها الفكرة لكثير من المتابعين".
